وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، رفع درجة تمثيل فلسطينبالأممالمتحدة لدولة مراقب غير عضو، بالهزيمة المُرة لإسرائيل والولاياتالمتحدة، وبأنه يمثل دفعةً للرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية التي أنهكتها حرب غزة الأخيرة. جاء قرار الجمعية العامة بأغلبية 138 صوتاً، مقابل تسعة أصوات رفضت القرار، وامتناع 41 دولة عن التصويت.
ووصف السفير الإسرائيلي بالأممالمتحدة، رون بروسور القرار بأنه لا يحقق تقدماً في عملية السلام، لكن يدفعها للخلف، وذلك حسبما نقله موقع "بي بي سي" الإخباري باللغة الإنجليزية.
وصوّتت دول الولاياتالمتحدة وإسرائيل وكندا والتشيك وبنما وبالاو وماركونيزيا ب (لا).
وتسهل الوضعية القانونية الجديدةلفلسطين، إمكانية ملاحقة إسرائيل قضائياً في المحاكم الدولية فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين، إلا أنه يظل من غير الواضح تأثير تلك الخطوة التي تلقي معارضةً عنيفةً من إسرائيل في حل الدولتيْن، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وتعارض الولاياتالمتحدة وإسرائيل الخطوة بشدة بينما تؤيدها دولٌ أوروبية عدة منها فرنسا، ووصف الرئيس الفلسطيني محمد عباس القرار، بأنه شهادة ميلاد جديدة لفلسطين.
يُذكر أن ذلك الاعتراف يأتي في مفارقةٍ غريبةٍ متزامناً مع الذكرى الخامسة والستين لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطيني والذي يُعرف بالقرار رقم 181 لعام 1947، والذي قضى بتقسيم فلسطين لدولتيْن عربية ويهودية.
يُذكر أن سويسرا كانت أيضاً تحمل صفة دولة مراقب غير عضو منذ 1948 وحتي عام 2002 حين حصلت علي العضوية كاملة. ويحق لأي دولةٍ ذات سيادة التقدُّم بطلبٍ للأمم المتحدة للانضمام إلى عضويتها كدولة مراقب.