واصل أهالى بريدة لليوم الثاني على التوالي تلقي التعازي في وفاة ابن الوطن الشهيد وكيل الرقيب خالد بن شبيكان العنزي الموظف بالملحلقية العسكرية السعودية في اليمن والذى استشهد ظهر الأربعاء الماضي على أيدي مجهولين يرتديان زي شرطة جهاز الأمن المركزي اليمني بعد تعرضه لإطلاق نار وهو خارج من منزله في حي حدة في منطقة بيت زبطان جنوب العاصمة صنعاء مما أودى بحياته وحياة مرافقه من الحراسات الرسمية اليمنية العسكري جلال شيبان. وقال والده شبيكان العنزي: خالد ابن للوطن يخدمه في أي مكان، واستشهاده في هذا الميدان فخر للجميع ونحسبه -إن شاء الله- من الشهداء واذا كنا خسرنا خالدًا لكن في سبيل الوطن النفس فداء. أما شقيق الشهيد نايف فقال: خالد في الخامسة والثلاثين ومتزوج وله بنت (عروب 5 سنوات) وابن (إلياس 4 أشهر تقريبًا) وتلقى تعليمه في مدينة بريدة وسافر للعمل في اليمن منذ قرابة أربع سنوات. وقال عبدالله الحربي زميل الشهيد: خالد كان نعم الانسان والصديق الوفي، وكان متمسكًا بتعاليم دينه وسنة نبيه ومحبوبًا من الجميع، شاهدته آخر مرة قبل شهر ونصف تقريبًا بسيارة كامري يمنية المصدر وقد كان في إجازة وكنا ننتظر قدومه في إجازة مماثلة لكنه القدر والقضاء. وكان وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية المكلف عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان قد أدى الصلاة على الفقيد نيابة عن سمو أمير المنطقة بعد عصر أمس الأول وذلك في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب بمدينة بريدة وقد وارت جموع كبيرة من المصلين الفقيد بمقبرة الموطاء بمدينة بريدة. وتداول المعزون ما أعلنته السلطات اليمنية عن مكافأة قدرها نحو 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على الجناة متمنين أن تصل يد العداله لقطع يد الغدر والعدوان.