تابعت تقريرًا عن مدرسة روسية حققت نجاحًا متميزًا في تقديم وجبات غذائية صحية في بيئة جاذبة جميلة ونظيفة، فتحسرت على أحوال المقاصف المدرسية في مدارسنا للبنين والبنات، فهم يعانون من سوء التغذية وتناول ما لا يفيد وما لا يُسمن ولا يُغني من جوع، وحدث ولا حرج عن أصباغ ملونة ومواد حافظة ضارة وفقر دم متزايد وأمراض سمنة أو نحافة شديدة، وما مرض السكر عنهم ببعيد، فأعداد الأطفال المصابين به في تزايد مستمر. برأيكم ما الحل؟! هل نقف مكتوفي الأيدي أمام صحة أبنائنا وبناتنا..؟! أم نتحدث لعل أصواتنا تصل لصاحب الشأن..؟! القضية خطيرة جدًا، اسمعوا صوت المديرة التي جف قلمها وبح صوتها وهي تشكي من حال المتعهدين الذين لا هم لهم إلا المال والربح على حساب صحة أغلى ما نملك، والأدهى والأمر أن الشكاوى موثقة بشواهد، والمخالفات وصلت إلى أطعمة منتهية الصلاحية، أو أصابها العفن لسوء التخزين، والعقوبة تكاد لا تذكر ولا حياة لمن تنادي. المديرات في حيرة من أمرهن، وقد كُبّلت صلاحياتهن، فلا حيلة لهن في إصلاح الأمر، فهن لا يمتلكن غالبًا البديل لقلة الكوادر التي يمكنها تشغيل المقاصف ذاتيًا من منسوبات المدرسة. هذا صوت كل أم وأب يُناشد من يعنيه الأمر: أنقذوا صحة أطفالنا، فإنهم استثمار المستقبل؛ إن أردنا لهم حياة صحية سليمة بعيدًا عن الأمراض. [email protected]