أربك قيام «وافد» بتحويل غرفة حارس بأحد المجمعات التعليمية شرق المدينةالمنورة إلى بوفيه ومخزن وسكن عددا من القطاعات المعنية بصحة طلاب المدارس وفجر القضية الاهم والمتمثلة فى غياب الرقابة عن المقاصف المدرسية التى تحولت فى لحظات من منافذ لتقديم الوجبات الى بؤر تصدر الأمراض للصغار وكانت المدينة قد وقفت الثلاثاء على غرفة الحارس التى تحولت الى «مقصف» وعاينت العشوائية فى ابشع صورها.. من جانبه وعد تعليم المدينة بالتحقيق مؤكدا ان هناك لجانا خاصة تسمى لجان متابعة المقاصف المدرسية أعضاؤها مدير المدرسة والمرشد الطلابي ومعلمون آخرون ودورها هو تفقد المقصف المدرسي بشكل يومي والوقوف على جميع ما يقدم لأبنائنا الطلاب فيه من حيث الصلاحية وتاريخ الانتاج ولن تقبل هذه اللجنة بأي حال من الأحوال بدخول مواد ضارة إلى المقاصف، فيما تبرأت صحة المدينة وامانة المدينة من المسئولية تمتاما معلنه أن رقابة المقاصف ليس من مهامها وشاركتها هيئة الغذاء في المملكة بالقاء الكرة بعيدا عن ساحتها. المدينة تفتح ملف «المقاصف المدرسية وتتخذ من مقصف مدرسة المدينة» جرس انذار ينبه الى مكامن الخطر. اولياء الأمور يتذمرون عدد من أولياء الأمور عبروا عن استيائهم الشديد مما يحدث وقال فهد المزيني ولي أمر أحد الطلاب في المجمع أطالب وبشدة بعمل تحليل لهذه العمالة في مستشفى متخصص لإثبات عدم وجود أمراض قد تنتقل لأطفالنا وأشك في حصولهم على شهادة صحية فمن تساهل في كل ما يحدث من مخالفات لن أستغرب عليه تساهله في عدم التحقق من إصدار العمالة لشهادة صحية، ويشاركه طليحان الحربي أحد أولياء الأمور: في السابق كنا نسعى لحماية ابنائنا من الباعة المتجولين أمام المدارس الذين يبيعون الأطعمة المضرة لأطفالنا والآن أصبحت المدرسة هي من يقدم هذه الأطعمة المضرة لهم، فيما رأى إبراهيم العوفي أحد أولياء الأمور تجاهل إدارة التربية والتعليم لمثل هذه الأمور الخطيرة على صحة الطلاب. أصبح عادة تساءل قائلا أين هي الجهات الصحية الرقابية كوزارة الصحة والبلدية من ذلك؟ أين هيئة الغذاء والدواء التي سمعنا عنها؟ أما فهد العوفي فيقول كل يومين وابني تؤالمه بطنه ولم أكن أعلم السبب وحين علمت بالطريقة غير الصحية التي انتهجتها المدرسة دخلت في معضلة فكرية مع ابني فكيف أقنعه بأن المدرسة التي تعلمه هي من يضره، ويضيف حمود المحمادي منذ بداية العام الدراسي وهذا الوافد استحل غرفة الحارس ليبيع لأبنائنا الأطعم المضرة وفي المستقبل نتساءل لم أبناؤنا أجسادهم ضعيفة والأمراض تصيبهم بكثرة، أما عويض الرشيدي فيقول: اذا كانت هذه المدرسة الحديثة والتي تقع في المدينةالمنورة والقريبة من إدارة تعليم المنطقة تقوم بهذه المخالفات ولا من رقيب أو حسيب فما حال المدارس التي في القرى؟. شركة وطنية عدد من المعلمين طالبوا - بعدم ذكر أسمائهم - إدارة التربية والتعليم بأن تستثمر أو تتعاقد مع أي شركة وطنية تراها الإدارة مناسبة لتتولى إدارة جميع المقاصف المدرسية في المدينةالمنورة من خلال إنشاء مصنع يدار بكفاءات وطنية تتوفر فيه الاشتراطات الصحية العالمية واشتراطات السلامة العالمية يتم من خلاله تحضير وتجهيز الوجبات الصحية للطلاب بطريقة حضارية فتكون عبارة عن علب بلاستيكية تحتوي على أساسيات الوجبة الصحية التي يحتاجها الطالب يوميا فيكون واضحا للجميع مقر الشركة ومصنعها والبيئة التي تجهز فيها الأطعمة فتقتصر المقاصف المدرسية على البيع، منددين بمجهولية مصدر الأطعمة التي توفرها عمالة المقاصف المدرسية. ليست مسئوليتنا الدكتور خالد الحربي مساعد المدير العام للشؤون الصحية بالمدينةالمنورةل»المدينة» قال إن المقاصف المدرسية وما تتطلبه من متابعة ليست مسؤولية وزارة الصحة وإنما مسؤولية وزارة التربية والتعليم ولا نتدخل فيه إلا في حالتين هما التسمم أو انتشار وباء ونحن نرحب بأي طلب تعاون تقدمه إدارة التعليم. من مهام التعليم المتحدث الرسمي لأمانة المدينةالمنورة علي العلوي قال ان الرقابة داخل المدارس مسؤولية إدارة التربية والتعليم ولا تتدخل الأمانة فيها كما أكد العلوي أن الأمانة لا تتحمل أي مسؤولية حول سلامة الغذاء أو بيئته داخل المدارس، وقال مدير قطاع الغذاء بهيئة الغذاء والدواء صالح الضويحي ان المقاصف المدرسية وما تقدمه من أطعمة لا يندرج حتى الان تحت مسؤوليات الهيئة التي تقتصر رقابتها على مصانع الأغذية ونحن الان في اجراءت الاشراف على المقاصف المدرسية. لجان متابعة من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم عمر برناوي إن جميع مدارس المنطقة تحظى برعاية واهتمام من إدارة تعليم المنطقة وذلك من خلال تشكيل لجان خاصة تسمى لجان متابعة المقاصف المدرسية أعضاؤها هم مدير المدرسة والمرشد الطلابي ومعلمون آخرون ودورها هو تفقد المقصف المدرسي بشكل يومي والوقوف على جميع ما يقدم لأبنائنا الطلاب فيه من حيث الصلاحية وتاريخ الانتاج ولن تقبل هذه اللجنة بأي حال من الأحوال بدخول مواد ضارة إلى المقاص ، كما أن كل المشرفين التربويين أثناء زياراتهم للمدارس يتخلل هذه الزيارة الوقوف على أوضاع المقاصف المدرسية ومتابعة العقود والشهادات الصحية بالإضافة إلى الزيارات المتتابعة لفريق الصحة المدرسية التي يتفقدون من خلالها المواد المقدمة للطلاب والشهادات الصحية للعاملين بها، كما أن مكتب التربية والتعليم شرق المدينة شكل لجنة للوقوف على ما ذكر بأن الحارس يسمح للعمالة بالنوم في غرفته فلم يثبت ذلك وحراس المدارس يتم اختيارهم بعناية شديدة ويعلمون جيدا المطلوب منهم حيال المدارس التي يتولون حراستها، وفي حالة ثبوت أي مخالفة من أي من حراس المدارس يتخذ في حقه الاجراء القانوني المناسب وفقا للمخالفة التي ارتكبها. أنظمة المقاصف يذكر أن لوائح و أنظمة المقاصف المدرسية والتي وضعت من قبل الإدارة العامة للصحة المدرسية التابعة لوكالة الشؤون المدرسية والتي حصلت «المدينة» على نسخة منها تنص في أول فقرة من قسم المواصفات الخاصة بالمقصف المدرسي أن يكون المقصف بعيدا عن دورات المياه وفي منطقة غير معرضة للتلوث على أن يكون قريبا من صالة كبيرة أو مظلة في فناء أو ملعب المدرسة وتتوفر في تصميمه وتجهيزاته جميع وسائل الأمان فيما تنص الفقرة الثانية من نفس القسم على وجوب توفر 5 نوافذ على الأقل للمقصف هذا بالإضافة إلى 8 فقرات أخرى في نفس القسم غير مطبقة في غرفة الحارس التي يستخدمها الوافد.