حذرت خبيرة التغذية وأخصائية المايكرو بيولوجي فايزة مسفر من خطورة عدم توفر العناصر الغذائية أو ما يعرف بالقيمة الغذائية في الوجبات التي يتناولها التلاميذ من المقاصف المدرسية، ووصفت فايزة ذلك بالكارثة فيما أضافت قائلة :» تلاميذ المدارس على مستوى المملكة يقضون نصف يومهم تقريباً في المدرسة دون أن نعلم ماذا يأكلون. الطلاب ينتظرون دورهم للشراء بأحدى المدارس (تصوير: نواف الشمري) ومن المؤسف أن يكون المقصف المدرسي هو مصدر الغذاء الرئيس دون أن نسأل أنفسنا ماذا يقدم المقصف من أطعمة لهم ؟، وكثير من أولياء الأمور يكتشفون أن أبناءهم مصابون بأمراض سوء التغذية بسبب وجبات المقصف المدرسي الفقيرة جداً بالمواد الغذائية، وإن أغلب الوجبات المتوافرة هي الشيبسي والشكولاتة والحلويات وهي مواد مشبعة بالزيوت المهدرجة والمواد الحافظة والنكهات الصناعية، كثير من أولياء الأمور يكتشفون أن أبناءهم مصابون بأمراض سوء التغذية بسبب وجبات المقصف المدرسي الفقيرة جداً بالمواد الغذائية ومن الأمراض التي تصيب الأطفال جراء سوء التغذية هي : فقر الدم، ضعف في الذاكرة، قلّة النشاط في أول اليوم، تسوس الأسنان، شحوب لون البشرة، ومن جانب آخر فإن غياب الوعي الغذائي يجعل أولياء الأمور غير مؤهلين بشكل كافٍ لإطعام أولادهم الطعام المفيد الذي يستحقونه»، وعن الحلول الممكنة لتفادي هذه الكارثة قالت فايزة :» هذا الأمر ليس بهذه الصعوبة، وكل ما علينا فعله هو الاهتمام بوجبة الإفطار والتي تعتبر أهم وجبة طوال اليوم من خلال أبحاث التغذية داخل المدارس مع قائمه بسيطة جداً وغير مكلفة من المواد الغذائية الحقيقية، وتستطيع وزارة التربية والتعليم تطبيقه، حيث يتم تخصيص مكان معيّن ولنسميه مطعم المدرسة بدلاً من ( المقصف ) ويتم استثماره من قبل شركه معينة مختصة بدلاً من تزاحم التلاميذ يوميا أمام شباك المقصف، ويتم تطبيق شروط صارمة على الوجبات المقدمة بهدف تقديم وجبات صحية 100% «.