سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمن الخليج : المسؤولية الحكومية والمجتمعية والفردية ما طرحه الفريق ضاحي خلفان رؤية شاملة وكاملة لكل ما يهدد أمن الخليج داخليا وخارجيا و ينبغي أن يكون مادة في كل البرامج الإذاعية وأن يبث كل صباح تحت عنوان (صباح الخير ياخليجنا)
هذه البقعة الصحراوية من العالم،حين كانت صحراء جافة وبضع خيام و قبائل من البسطاء الجياع،لم يكن أحد يحفل بها في أي واد يهلكون،لكن قدر الله أن يفجر الذهب الأسود من تحت أقدامهم ليصبحوا وجهة اهتمام للعالم أجمع على مستويات متعددة،من القوى العظمى للأفراد الذين يفرون من تدني الأجور في أوطانهم فيمموا شطر الخليج و أموال الخليج،لتتشكل رؤية جديدة عن هؤلاء البدو ،كثيرا ما تعترض على قدرهم البترولي السعيد،وكثيرا ما تتآمر لاقتطاع نصيب تارة بالسياسة و تحت شعارات قومية أو تهديدات مباشرة أو غير مباشرة لأمن الخليج، فإن لم يمنحهم الخليج قسما من كعكة النفط فإنهم سيفتعلون القلق و المشكلات،على مستوى الحكومات و الأفراد،داخليا وخارجيا ، سياسياً و بطرق ملتوية من خلف الكواليس و تحت الطاولات،تمتع الخليج زمنا طويلا بالأمن و الثراء،لكن في العالم قوى ودول و أفراد لا يقبلون بهذا ويتدخلون للتأثير و التغيير. أجمل الفريق ضاحي خلفان ببساطة شديدة ووضوح كبير في مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي لدول الخليج العربي مهددات الأمن الخليجي في ثمانية و ثلاثين سبباً، وما رصده الفريق يجب ألا يغيب عن الفكر الخليجي وأن يكون شاخصا بين أعين الخليجيين في سلمهم وحربهم،في علاقاتهم الخارجية و تنميتهم الداخلية،في خطاباتهم السياسية وفي الصف المدرسي و الشارع وبين الجيران ،ما أجمله الفريق أهم من كثير من المناهج المدرسية التي تُحشى بها الأذهان، تلك المهددات منهج أمني يجب أن يدرس،و يجب أن يقتسم مسؤولياته الجميع ويجب أن يحفظه الصغار والكبار وأن يضطلع كل فرد خليجي بمسؤوليته تجاه ما يخصه و يمسه من هذه المهددات التي إن تنامت وتفاقمت لن تعود هذه البقعة الثرية الآمنة ثرية ولا آمنة. أهم مهددات الأمن الخليجي الواردة في ورقة خلفان: السياسة الأمريكية في المنطقة فمصالح أمريكا مقدمة على مصالح الشعوب،والبرنامج النووي الإيراني وخطره على الخليج حتى وإن كان سلمياً،أطماع إيران المستمرة و المتنامية في الخليج ، تبعية العراق لإيران،تدهورالأوضاع في اليمن وضرورة قيام ثورة ضد القات الذي يعطل قدرات اليمنيين على العمل و البناء ما يهدر المنح والهبات والمساعدات المقدمة لليمن،المواجهة الإيرانيةالأمريكية– إن حدثت فلا ينبغي انسياق الخليج لها،الجماعات و المنظمات ذات الأجندات السياسية،التدخل الأجنبي في الشؤون الخليجية، وتأجيج النزاعات الطائفية يستدعي سن عقوبات رادعة تجرم أفعال الكراهية ومن يشيعها، البطالة في دول الخليج و دور الحكومات في تخفيض معدلاتها، العدالة الاجتماعية في فرص العلاج و السكنى,الفساد المالي والإداري وضرورة الضرب بيد من حديد ومحاسبة الفاسدين دون استثناء،عدم وجود ضمان اجتماعي، شللية المناصب و حصرها في ذوي الوساطة ،هدر المال العام،تضخم الصناديق السيادية مع تدهور الأوضاع الاقتصادية للشعوب مهدد كبير للأمن مستقبلا،، الغربة داخل الأوطان وتفاقم الأحزان الفردية والرغبة في الهجرة ،ضعف الانتماء الوطني ودور التربية و التعليم بهذا الصدد،تصريحات إيران المتهورة المهددة للمنطقة. ما طرحه الفريق ضاحي خلفان رؤية شاملة وكاملة لكل ما يهدد أمن الخليج داخليا وخارجيا و ينبغي أن يكون مادة في كل البرامج الإذاعية و أن يبث كل صباح تحت عنوان (صباح الخير ياخليجنا) و يستخلص منه ما يخص الأجيال الخليجية الناشئة لتلقن إياه في الطابور المدرسي الصباحي. [email protected]