قامت أمانة محافظة جدة منذ أشهر بتنفيذ خطة ترميم لمسجد الشافعي التراثي الواقع في منطقة جدة القديمة والذي عُرف بطراز التصميم المميز منذ إنشائه إلى وقتنا الحالي، إلى جانب كونه أقدم وأكبر المساجد الجامعة في جدة القديمة. وعن بداية مشروع الترميم والمدة الزمنية التي يحتاجها، صرّح رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار ل «المدينة» قائلاً: ترميم المباني والمعالم الأثرية القديمة ليس كترميم المباني المسلحة والموجدة في المنطقة، خصوصًا وأن عمر البناء التاريخي تجاوز آلاف السنين، ومسجد الشافعي من المساجد التراثية الأثرية التي تأتي من ضمن اهتمامات الأمانة في المنطقة. وأضاف نوار: كان لترميم المسجد وقت محدد ولكن عندما بدأت عملية الترميم للمسجد الأثري القديم وُجد أن فيه مجموعة من الاحتياجات والتي تحتاج دراسة دقيقة للتربة والمياه وحركة المسجد، وقد تمت الدراسة وأخذت الكثير من الوقت نتيجة القياسات المختلفة للحركة والتي كانت تتم من بعد تحليل التربة والمياه وبموجبها جميعًا ظهر للمختصين الخطة المناسبة لترميم قواعد المبناء، وهذه الخطة ستظهر خلال أسبوعين أو ثلاثة من خلال المكتب الاستشاري العالمي الدولي الذي تخصّصه من اليونسكو، وحينما تصدر الخطة سنعلم جميعًا الوقت الذي يحتاجه الترميم للمسجد، وشخصيًا لا أظنه أكثر من العام. وتابع بقوله: قام بالقياسات عدة متخصصين من خارج المملكة وداخلها وذلك لأهمية المسجد التراثية كونه معلم رئيسي فلابد أن يتم الحرص في العمل إلى جانب الدقة العلمية لأن منشآت المعالم الأثرية لا تحتمل الخطأ في ترميمها ولذلك تم العمل تحت إشراف دكتور متخصص في العالم العربي والإسلامي وهو الدكتور صالح لمعي وهو خبير في ذلك، والعمل تحت متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، والجهات المسئولة عن المشروع. الجدير بالذكر أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين كانت خلف التحرك لترميم المسجد بعد أن تكفل الملك بترميمه.