افتقد أهالي سوق الجامع في المنطقة التاريخية الصلاة في مسجد الإمام الشافعي أو ما سمي بالجامع العتيق، بسبب الترميمات التي تقوم بها الجهات المختصة لهذا المسجد ومسجد المعمار، اللذين حظيا بمكرمة ملكية لإعادة ترميمهما. وأكد محمد العمودي أن المسجد يعد من أقدم الجوامع في المنطقة، مبينا أن العاملين في ترميم المسجدين أفادوه أنه سينتهي الترميم في رمضان هذا العام و لكنه لم ينته بعد مما جعل أهالي سوق الجامع يفتقدون هذا الصرح العظيم في رمضان. من جانبه أشار عبدالله المحمدي إلى أنه منذ أن كان صغيرا اعتاد أن يذهب مع والده في كل صلاة تراويح إلى مسجد الشافعي وكان يلعب في أروقة المسجد الذي بات الآن مظلما ومحاطا بالسياج. من جهته أوضح المهندس سامي نوار رئيس بلدية البلد والمشرف على جدة القديمة أنه منذ صدور المكرمة الملكية بإعادة ترميم مسجد الإمام الشافعي ومسجد المعمار، بدأت الجهات المختصة على الفور في ترميمهما حتى يكونا جاهزين في رمضان هذا العام، مشيرا إلى الاهتمام الخاص من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة ومن أمين جدة المهندس هاني أبو راس. وبين المهندس سامي أنه عند بداية ترميم جامع الإمام الشافعي وإزالة الطبقات، وجد أنه يحمل سجلا تاريخيا يضاف إلى جدة يعود إلى أيام الخلفاء الراشدين والعهد الأموي والعباسي وتبين أن منارة المسجد تبلغ من العمر 900 عام، مرجعا سبب تأخير الترميم إلى اكتشافهم لآثار قيمة لا بد أن يتم التعامل مع الجامع والترميم وفق معايير عالمية وهناك عالم أثري يدعى الدكتور صالح لمعي من أكبر الخبراء في الآثار في اليونيسكو يشرف على عملية الترميم ويزور الجامع العتيق كل أسبوعين، وتم إيقاف الترميم في مسجد المعمار حتى الانتهاء من المسجد الشافعي حتى يتسنى لأهالي جدة القديمة الصلاة في جامع المعمار.