اكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، الذي وصل صنعاء مساء امس الأحد، أن زيارته لليمن تأتي في إطار تأكيد استمرار دعم دول المجلس لجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والإجراءات التي يقوم بها مع حكومة الوفاق الوطني.واكد مصدر حكومي ل»المدينة» أن أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون سيصل في وقت لاحق- صباح اليوم الاثنين- إلى صنعاء فى زيارة قصيرة تستمر بضع ساعات تأييدا للتحولات السياسية فى اليمن، والاطلاع بنفسه عن كثب على نتائج سير العملية الانتقالية التي تساهم الأممالمتحدة في رعايتها عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن جمال بن عمر. وقال الزياني لدى وصوله مطار العاصمة اليمنية صنعاء» نحن سعداء بما تم تحقيقه من المبادرة الخليجية حتى الآن، ونأمل من الجميع التكاتف والمضي في سبيل ذلك والبناء عليه» .وأضاف « أضحت اليمن أنموذجا سادت فيه الحكمة اليمانية بمعالجتها كافة الأمور في أطار علمي منهجي يهدف إلى تحقيق الأفضل لليمن الشقيق وتطلعات الشباب ويحافظ على أمنه واستقراره ونحن في دول المجلس سنستمر في دعم كافة الجهود وهذا ما أتطلع لتحقيقه في زيارتي».وأشار إلى انه سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئيس هادي ورئيس الوزراء لبحث ومناقشة ما يمكن تقديمه من دول المجلس لدعم اليمن، تأكيدا لمساندة قادة دول مجلس التعاون والمجلس الوزاري لكافة الجهود الرامية إلى إخراج اليمن من أزمته والحفاظ على أمنه واستقراره. وقال» نلمس صدق النوايا للتنفيذ والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف فيما يخص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وان شاء الله تفتخر اليمن بهذه القيادة وبما تم تحقيقه من ابنائها وبالحكمة اليمانية». إلى ذلك كشف مصدر دبلوماسي غربي اعتزام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح توريث رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام لنجله الأكبر أحمد، وذلك بعدما فشل في توريثه حكم اليمن من بعده. فيما اشترط نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض توليه منصب رئيس اليمن لمدة 10 سنوات ومغادرة صالح ونجله وآل الأحمر اليمن مقابل المشاركة في الحوار الوطني. وقالت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة صنعاء: «إن صالح أبلغ المبعوث الأممي بن عمر عن سبب تمسكه برئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، ورفضه مغادرة اليمن». وقال صالح «أكبر حصانة لي من أي ملاحقة هي بقائي في رئاسة المؤتمر»، وأضافت المصادر أن «صالح طلب من المبعوث الأممي أن يبلغ الرئيس هادي أن يتبنى مقترحًا للمؤتمر بتعيين أحمد علي عبدالله صالح رئيسًا للمؤتمر مقابل أن يترك والده «صالح» رئاسة الحزب، إلا أن هذا المقترح قوبل بالرفض من بن عمر.