غضب الكثير من الموقف الذي حدث خلال استقبال اللاعب ميسي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ، واعترضوا كثيراً على تلك الصور الذي ظهرت وكأن اللاعب معتقل ويتم اقتياده إلى السجن بل إن بعض وسائل الإعلام وضعت صوراً لتقارن بين استقباله في دول أخرى وبين استقباله في المملكة . وأتعجب كثيراً من ذلك الغضب فهذه طبيعتنا وهذه حياتنا اليومية ، فنحن شعب أصبحت الفوضى جزءًا منه فلانحترم نظام المرور ، ولانحترم نظام العمل الذي نمارسه ، ولانحترم أي صف من الصفوف التي قد توجد كوسيلة للنظام وفي مقدمتها صف الجوازات الذي يستقبلنا عند عودتنا من الخارج ، وعندما نحدد موعداً لانلتزم به فعادة مانأتي متأخرين ، وقد نقوم بإلقاء الفضلات في الشوارع أثناء سيرنا ؟ وغيره الكثير من التصرفات المختلفة التي تؤكد أن هذه هي طبيعتنا فلماذا نغضب عندما تظهر للعالم ؟ الفوضى أصبحت سمة هذا المجتمع وهي مرض عضال يفتك بكل مسارات حياتنا المختلفة وتحيط بالكبير والصغير وتحتاج إلى علاج جذري متقن وسريع يبدأ من قضية أساسية وهي الإحترام الذي ينطلق من أن يحترم كل فرد منا نفسه ووقته ومسؤولياته وأن يحترم كل فرد حوله ، وأن يصبر على هذا الإحترام وإن خالفه الآخرون فلايصبح إمعة ، وأن يبدأ المسؤولون بتطبيق منهج الاحترام ليكونوا قدوات لغيرهم وأن نغرس هذا الاحترام في نفوس الصغار في المدرسة والمنزل وأن نجعل شعار حياتنا هو احترام غيرنا ، فإن احترمنا غيرنا سنحترم ماينظم علاقتنا معه من أنظمة وسنتمسك بها ويصلح حالنا وتنتظم حياتنا . [email protected]