البعض يعتقد بأن وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك واليوتيوب وغيرها من الوسائل الأخرى هي من وسائل الترف الحديث الذي لاحاجة له وهي عبارة عن وسائل موسمية لها وقت محدد وستتلاشى ويأتي غيرها ، وإن صح هذا القول بشكل نسبي فإننا نجد بأن قادة العالم أصبحوا يعتمدون وبشكل رئيسي على مثل هذه الوسائل للتواصل مع أفراد المجتمع ، وإذا كان قادة العالم وبما يملكون من أجهزة اتصالات ضخمة بين أيديهم يستخدمون مثل هذه الوسائل فكيف بالآخرين ؟ في دراسة هي الأولى من نوعها صدرت مؤخراً ونشرت الأسبوع الماضي وأجرتها شركة ( بيرسون – مارستيلر ) للإستشارات والعلاقات العامة وكان موضوعها هو البحث في نشاط قادة العالم على موقع ( تويتر ) بما يشمل 264 من رؤساء الدول ومؤسساتها في 125 دولة منها 21 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، تبين أن أكثر من ثلثي قادة الدول يستخدمون " تويتر " ، وفي مقدمة القادة العرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ، والملكة رانيا العبدالله ، والرئيس التونسي ، كما إحتل الرئيس الأمريكي المركز الأول بين كافة الرؤساء تلاه الرئيس الفنزولي شافز . ويشير رئيس شركة بيرسون أنه من الواضح أن قادة دول المنطقة قد أدركوا أهمية وسائل الإعلام الإجتماعي كأداة فعالة للتفاعل والتواصل مع شعوبهم ، ومع ذلك فإن بعض المسؤولين الموجودين في مواقع أقل بكثير من مواقع رؤساء الدول لازالوا لليوم لايثقون بمثل هذه الوسائل ويعتقدون بأنها ترف إجتماعي غير ضروري . إننا اليوم نعيش في عصر مختلف عن الماضي خصوصاً في مجال التقنية ووسائل الإتصال ويجب أن نواكب هذا العصر ونستفيد من وسائل التقنية لتعزيز التواصل فيما بيننا بحيث يكون لنا فيها قصب السبق لنستفيد منها في تنمية مجتمعاتنا ونهضتها . [email protected]