الآراء السياسية للرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ الذي انتخب قبل يومين بواسطة مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني لا تزال لغزا، ويقول مالكوم مور مراسل صحيفة التلغراف البريطانية في شنغهاي: لكن وجهه أصبح مألوفًا الآن على نحو متزايد في الوقت الذي استعدت فيه الصين لنقل السلطة وهو إجراء يتم مرة في كل عقد هناك. شي جين بينغ في التاسعة والخمسين من العمر وهو ابن القيادي في الحزب الإصلاحي السابق شي زونغ سون نائب رئيس الوزراء، وبالتالي وصف بأنه من النخبة المميزة بين أبناء وبنات قادة الصين المتقاعدين أو الراحلين.. وكان شي جين بينغ قد شهد عملية إزاحة والده من السلطة قبل الثورة الثقافية الصينية (1966-1976)، وقضى سنوات خلال فترة الفوضى في الريف في ظروف شاقة قبل الانطلاق بعد ذلك إلى الجامعة ومن ثم السلطة.. واعتمد شي في حياته أسلوبًا هادئًا في مظهره وملبسه وكان يرتدي قناعًا من الحذر حين يظهر في الأماكن العامة وهو أمر يبدو كالزي الرسمي لكل قادة الحزب الشيوعي الصيني وكان لسيطرة الحزب الحذرة فيما يتعلق بالمعلومات حول شي تعني أنه حتى بالنسبة للمهتمين بالسياسة من الصينيين فإن معرفة شيء عن شي تكاد تكون معدومة فيما يتعلق بآرائه أو أي نوع من القادة هو. شي جين بينغ هو أحد مواطني محافظة شانشي الفقيرة في وسط الصين وقد درس الهندسة الكيميائية في جامعة تسينغهوا في بكين وهي جامعة درست بها النخبة الصينية فقد درس بها الرئيس الصيني السابق هو جين تاو.. وحصل شي بعد ذلك من نفس الجامعة على درجة الدكتوراه في النظرية الماركسية. وبعد سلسلة من الوظائف في المحافظات الصينية المختلفة حصل شي جين بينغ في مارس 2007،على منصب في عاصمة الصين التجارية شنغهاي، وفي عام 2007 تمت ترقيته إلى المكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهي دائرة الحكم الصيني الداخلية. في عام 2010، تمت ترقيته الى منصب نائب رئيس المكتب السياسي وأصبح مشرفًا ضمن أعضاء المكتب عن الجيش الصيني. وقد التقى زعماء أجانب وقام بزيارة رفيعة المستوى إلى الولاياتالمتحدة في وقت سابق من ذلك العام.