كشف الحزب الشيوعي الحاكم في الصين امس عن قياداته الجديدة الأكبر سنا التي تنتمي للتيار المحافظ والتي من غير المرجح على ما يبدو أن تتخذ الخطوات اللازمة لتناول قضايا ملحة مثل الاضطرابات الاجتماعية والتدهور البيئي والفساد. وتم اختيار شي جين بينغ زعيما جديدا للحزب ولي كي تشيانغ لمنصب رئيس الوزراء المكلف ووانغ تشي شان لمنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي في الحزب الشيوعي ويعتبر الثلاثة من الاصلاحيين الحذريين. ويعرف عن الأعضاء الأربعة الآخرين في اللجنة أنهم من المحافظين. وبدد التشكيل الجديد للقيادة أي آمال في أن يبدأ شي اتخاذ خطوات جريئة للتعامل مع النمو المتباطئ لثاني أكبر اقتصاد في العالم أو أن يبدأ في تخفيف قبضة الحزب الشيوعي الحديدية على البلاد. واختير وانغ وهو أكثر الشخصيات المختارة ميلا للاصلاح لمهمة محاربة تفشي الكسب غير المشروع والذي قال شي والرئيس الصيني المنتهية ولايته هو جين تاو إنه أكبر المخاطر التي تواجه الحزب والصين. وإلى جانب توليه زعامة الحزب عين شي أيضا رئيسا للجنة العسكرية المركزية للحزب أي أنه يتولى منصبين من بين أهم ثلاثة مناصب في الصين. ويتولى شي الرئاسة خلفا لهو في مارس/ آذار. وقال شي في كلمة إنه يتفهم رغبة الناس في حياة أفضل لكنه حذر من تحديات صعبة في سبيل المضي قدما. ومع تنامي الغضب الشعبي وعدم الرضا عن أي شيء من الفساد الى التدهور البيئي قد تبذل جهود حذرة استجابة للدعوات المطالبة بمزيد من الإصلاح السياسي رغم انه لا يمكن لأحد أن يتوقع بجدية التحرك نحو ديمقراطية كاملة. ويمكن ان يبادر الحزب الشيوعي بادخال بعض الاجراءات التجريبية لتوسيع نطاق الديمقراطية داخل الحزب -أو بمعنى ادق تشجيع المناقشات داخل الحزب- لكن الاستقرار سيظل هو الهم الأول وسيظل نظام الحزب الواحد مصونا.