أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بجهود الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله، وجهود الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله في دعم اجتماعات وزراء الداخلية الخليجيين بما يسهم في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني لما فيه صالح شعوب المجلس. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية مساء أمس في الاجتماع الحادي والثلاثين لوزراء داخلية دول المجلس، الذي عقد بالرياض برئاسة سموه. ورحب سموه بالحضور قائلا:يسرني أن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني وبين إخوانكم في المملكة العربية السعودية ، ويشرفني أن أنقل إليكم ، تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وتطلعهما لأن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز مسيرة وأضاف :نستذكر أيها الإخوة بصادق الوفاء والعرفان ماكان يحاط به مجلسكم من دعم ومساندة من قبل سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وسمو سيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز - حفظه الله - في إطار مايجمع بين دولنا وشعوبنا من وحدة الهدف والمصير ، وسنعمل- بإذن الله - على مواصلة هذا النهج. وباسم الله وعلى بركة الله نبدأ اجتماعنا هذا. إثرذلك ألقى سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة كلمة نقل في بدايتها تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، كما نقل تحيات شعب وحكومة الإمارات إلى أشقائهم في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا . وهنأ سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على الثقة الملكية بتعيينه وزيرا للداخلية ، داعيا الله عزوجل أن يعينه على تحمل ثقل هذه الأمانة. وأعرب سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عن سروره ورضاه لما وصل إليه التعاون بين وزارات الداخلية في دول المجلس التي ستضمن للجميع - بإذن الله- الاستمرار بقوة في العمل المشترك لمواجهة مختلف التحديات.وقال :» إن اجتماعنا هذا ليس اجتماعا دوريا يخرج بتوصيات دورية ، بل هو ورشة عمل ، بين أشقاء عقدوا العزم على وضع سياسات أمنية موحدة ، عبر خطط وبرامج تواكب ، مستجدات الحياة ، فتسهم في تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار ومعها مسيرة النهضة والبناء التي تطمح إليها بلادنا على حد سواء «. بعد ذلك ألقى الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على مواقف سموه الأخوية الحميمة وجهوده الداعمة لمسيرة التعاون الأمني بين دول المجلس. وهنأ سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه وزيرا للداخلية ، وقال :» ونحن إذ نبارك لابن نايف الأمن الذي كون خبرته الأمنية في ظروف صعبة وحقق إنجازات وإسهامات ناجحة في أصعب الظروف التي أسهمت بالحكمة والحزم « ، متمنيا لسموه التوفيق والسداد في المهام الجليلة الموكلة إليه ، مقدرا مالقيه والوفد المرافق من حفاوة استقبال وحسن تنظيم. ودعا الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الله عزوجل أن يحفظ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين لهم الفضل بعد الله في إرساء وتقوية أوجه التعاون والتنسيق، وتسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق مافيه خير شعوبهم . وعبر عن شكره وتقديره لدول المجلس لاستنكارها الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مملكة البحرين وتأكيدها الوقوف في مواجهة ظاهرة الإرهاب بجميع أشكاله ومن يقف خلفه. وأضاف :»أجدها فرصة مناسبة لأهنئكم بمباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون مشروع الاتفاقية الأمنيةلدول المجلس وتفويض أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية للتوقيع عليها». وتمنى في ختام كلمته أن يثمر الاجتماع عن كل مافيه خير دول وشعوب المجلس. بعد ذلك ، ألقى الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الكويت كلمة أعرب فيها عن سروره والوفد المرافق في المشاركة في هذا اللقاء. وهنأ حكومة خادم الحرمين الشريفين على نجاح الترتيبات والتنظيم اللذين صاحبا حج هذا العام ، مما أسهم في أداء الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة. وقال الشيخ أحمد الصباح :» يأتي اجتماعنا هذا كأول اجتماع لنا بعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، ومن ثم نجدّد التعازي للأخوة الأشقاء في المملكة ولأنفسنا في هذا المصاب الجلل ، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمات وأن يوفق سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في النهوض بأمانة المسؤولية». وأكد ضرورة تضافر جميع الجهود لمواجهة البؤر الإرهابية وملاحقة عناصرها المختلفة والتصدي لجميع أشكال العنف ، وقال :» ندين الحادث الغادر الذي تعرضت له قوات حرس الحدود السعودي والتفجيرات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مملكة البحرين الشقيقة ، التي تهدف جميعها إلى زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها «.بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين لما يوليانه - حفظهما الله - وإخوانهم قادة دول مجلس التعاون من اهتمام بالغ ودعم متواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات شعوب دول المجلس في مزيد من التقدم والتطور والازدهار. كما رفع لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خالص التهاني والتبريكات بنجاح حج هذا العام ، مشيدًا بالجهود المخلصة التي تبذل من أجل توفير سبل الراحة والاطمئنان والأمان لضيوف الرحمن. وهنأ الأمين العام سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على ثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزيرًا للداخلية ، متمنيًا لسموه التوفيق والسداد ، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها سلفه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وقدم الشكر والتقدير لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الشكر والتقدير على كرم الضيافة وحسن الوفادة والترتيبات المتميزة التي أعدت للتحضير لعقد هذا الاجتماع المبارك. كما قدم التعازي لحكومة البحرين في وفاة عدد من رجال الأمن جراء الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها عصابات الإرهاب في مملكة البحرين. وقال معالي الدكتور عبداللطيف الزياني : « على الرغم مما تحقق من إنجازات مهمة في مجالات التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس إلا أن الطريق أمامنا ما زال يحتاج إلى الكثير من العمل الدؤوب والجهد المتواصل حتى نصل إلى المستوى المنشود من التعاون والتكامل الذي يطمح إليه قادة وشعوب دول المجلس». وبيّن أن الاجتماع سيشهد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس بعد تعديلها ، مقدما تهنئته على هذا الإنجاز المهم في مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس ، مستذكرا توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بإنجاز هذه الخطوة المباركة بإذن الله . وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول المجلس على حرصهم الدائم على دعم مسيرة العمل الأمني المشترك.عقب ذلك بدأت الجلسة المغلقة. بعدها وقّع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون. ثم التقطت الصور التذكارية. بعد ذلك تناول وزراء داخلية دول مجلس التعاون طعام العشاء الذي أقامه سمو وزير الداخلية تكريماً لهم ولمرافقيهم. حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية وطعام العشاء الوفد الرسمي المشارك الذي يضم كلا من وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد محمد السالم ، و مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني ، و مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ، و نائب مدير عام المباحث العامة الفريق خالد بن علي الحميدان ، ومدير عام الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد ، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء المهندس سعود بن صالح الداود ، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري، ونائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني .