شرعت القمة ال 31 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمالها أمس، لدى افتتاح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مجرياتها في قصر الإمارات في أبو ظبي. وترأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كما يشارك في اجتماعات مؤتمر القمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان. ورحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في كلمة ألقاها في افتتاح القمة بإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. وقال يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة متمنيا لاجتماعكم هذا التوفيق والنجاح وفي هذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير لأخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على ما بذله من جهد وما أبداه من حكمة في رئاسته للدورة السابقة. وتمنى الشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمواصلة دوره الفاعل في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي. وأكد سموه دعم دول المجلس للمملكة في محاربة الإرهاب والتطرف الذي تصاعد في الآونة الأخيرة. وأكد أن المسيرة الخليجية تمضي نحو النجاح وتحقق المزيد من الإنجازات بفضل حرص قادتها على تحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها ولدول المنطقة . ودعا إيران إلى إنهاء قضية احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث بالحوار أو التحكيم الدولي من أجل الاستقرار في المنطقة. كما دعا إلى تسوية أزمة ملف إيران النووي بالمفاوضات والحوار تجنبا لعدم نشوب أزمات جديدة في المنطقة . وأعرب أمير الكويت عن أسفه لفشل مفاوضات السلام، وحمل إسرائيل مسؤولية تدمير فرص إحلال السلام في المنطقة بسبب إصرارها على مواصلة الاستيطان وحصار الشعب الفلسطيني. ودعا إلى إحراز المصالحة الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة من أجل استعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأكد على ضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل استقرار لبنان ودعا إلى وحدة اللبنانيين باعتبارها صمام أمان للشعب اللبناني. وأعرب عن تأييد دول المجلس للسعودية في مواجهة الإرهاب وتفكيك الخلايا المتطرفة، وأكد ضرورة الحوار مع إيران لتسوية الأزمة الراهنة والمتعلقة بالملف النووي حفاظا على أمن الخليج، كما دعا إيران مجددا لإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث بالحوار. وناقش القادة خلال جلستهم التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها المرفوعة من أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومشروع البيان الختامي. ويستأنف أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون أعمال قمتهم اليوم في قصر الإمارات في أبو ظبي. ويضم الوفد الرسمي المرافق للنائب الثاني المشارك في اجتماعات الدورة ال 31 لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في أبو ظبي كلا من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسة ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف ووزير التجارة والصناعة الأستاذ عبد الله بن أحمد زينل ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود المتحمي، والمشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات العربية المتحدة الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم. هذا و أعرب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن سعادته بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمة الدورة الحادية والثلاثين للمجلس التي استهلت في أبو ظبي أمس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال في حديث عقب وصوله أبو ظبي «يسرني ونحن نصل أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أخيهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإلى الحكومة والشعب الإماراتي الشقيق. وإننا لعلى ثقة أن ما يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من اهتمام بالغ وعناية كريمة سيكون له أكبر الأثر في إنجاح أعمال هذه القمة التي تنعقد في ظروف بالغة الدقة تستدعي تكثيف الجهود لتحقيق رؤى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه قادة دول المجلس للارتقاء بمسيرة المجلس وتحقيق التكامل المنشود».