رفع عدد من سكان مخطط العنود وحي أم السباع بالطائف شكواهم إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة ضد شركة الكهرباء بالطائف بسبب ما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية جراء الانقطاع الكبير الذي تعرضوا له خلال شهر رمضان الماضي والذي استمر لمدة 3 أيام لجأوا خلالها إلى الشقق المفروشة والاستراحات هربًا من حرارة الأجواء والظلام الدامس. وطالبوا في شكواهم التي تلقت «المدينة» نسخة منها بالتعويض عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، واستئجارهم شقق مفروشة وما لحق بهم من خسائر في موادهم الغذائية والتموينية الرمضانية وذلك من مبدأ من أتلف شيئًا فعليه إصلاحه -حسب قولهم-. وجاء توجه المواطنين لجمعية حقوق الإنسان بعد شكوى تقدموا بها لمدير شركة الكهرباء بالطائف منذ انقطاع التيار قبل أكثر من شهرين مطالبين بالتعويض ووعدهم في حينها بإحالتها لإدارة الشكاوى بالشركة للنظر فيها ونشرت «المدينة» تفاصيلها في حينه. وقال كل من المواطن عواض الربيعي والمواطن متعب العتيبي والمواطن محمد الثقفي إن عدم البت في شكواهم ومطالبهم من قبل شركة الكهرباء دفعت بهم للجوء إلى حقوق الإنسان لتحقيق مطالبهم مؤكدين أنه رغم مضي ما يقارب 3 أشهر على الشكوى التي تقدموا بها لمدير كهرباء الطائف إلا أنه لم يتم البت فيها، مؤكدين أنهم سيطرقون كافة الأبواب للحصول على حقوقهم فيما سيتجهون إلى ديوان المظالم كمرحلة قادمة في حال عدم النظر في شكواهم. رأي حقوق الإنسان من جهته أكد ل»المدينة» المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة سليمان بن عواض الزايدي أنه من حق المواطنين المتضررين المطالبة بالتعويض عما لحق بهم من أضرار موثقة، إذا كانت ناتجة عن تقصير مزود الخدمة بخلاف ما تم التعاقد عليه معهم مشيرا إلى أن الجهة التي يشارعونهم أمامها هي المحاكم الإدارية. يذكر أن العديد من أحياء الطائف تعرضت خلال شهر رمضان الماضي إلى انقطاع في التيار الكهربائي بسبب احتراق محطة كهرباء الشهداء وانقطع التيار عن أكثر من 17 ألف مشترك وتم إعادته للأحياء المتضررة تدريجيًّا فيما كانت أحياء أم السباع ومخطط العنود من أكثر الأحياء المتضررة وآخرها في إعادة التيار.