سار القوميون المتشددون أمس الأحد في شوارع موسكو للمطالبة باستقالة الرئيس فلاديمير بوتين الذي يتهمونه بعدم حماية الشعب الروسي والسماح بوصول الكثير من المهاجرين. وتنظم هذه المسيرة الروسية كل سنة في «يوم الوحدة الشعبية» وهو يوم عطلة بمناسبة الذكرى ال400 هذه السنة، لطرد المحتل البولندي من موسكو في العام 1612. لكنها المرة الأولى منذ وقت طويل التي يسمح فيها بالتظاهر في وسط موسكو بدلا من الضواحي كما هي العادة. ويطالب عدد كبير من القوميين الذين أتوا من كل حدب وصوب استعدادًا للمشاركة في التظاهرة، باستقالة بوتين. وقال الكسندر بيلوف أحد المنظمين: «نريد أن تكون لروسيا سياسة حقيقية لا وهمية»، مؤكدًا أن الرئيس الروسي يتجاهل حماية الروس من وصول مهاجرين بإعداد كثيفة ولا سيما من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى. وأضاف أن «أفضل (المواطنين الروس) يجدون أنفسهم مضطرين لمغادرة روسيا إلى الغرب».