نشر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مقالا جديدا عن برنامجه كمرشح للرئاسة، ركز فيه على التنوع الاثني الذي هو أحد مقومات الدولة الروسية مؤكداً حرصه الشديد من أجل المحافظة على التنوع الاثني لروسيا.وقال بوتين إن الشعب الروسي والثقافة الروسية هما أهم ركيزة للدولة الروسية، مشيرا إلى أن "أعداء روسيا " يحاولون تدمير هذه الركيزة بإقناع الروس بضرورة التخلص من الشعوب الأخرى، زاعمين أن وجود الشعوب والأقوام العديدة في كنف الدولة يشكل عبئا، لا تستطيع روسيا تحمله، ولهذا ينبغي للشعب الروسي أن يتخلص من الشعوب الأخرى. وحسب بوتين فإن مَن يزعمون ذلك هدفهم تدمير "الإمبراطورية التي تعيش عالة على الشعب الروسي" بشكل نهائي، والتي بدأوا بتدميرها في عام 1991. وعبر بوتين عن اعتقاده بأن "تطهير" الدولة الروسية من المجموعات الاثنية الأخرى، هو "أقصر طريق إلى تصفية الشعب الروسي والدولة الروسية". وقال إن مَن يطالب اليوم بالتوقف عن "إطعام القوقاز"، سوف يطالب غدا بالتوقف عن "إطعام" سيبيريا والأورال ومنطقة نهر الفولغا وضواحي موسكو.. مشيرا إلى أن مَنْ قاد الاتحاد السوفيتي إلى الهاوية عمل بنصائح من هذا القبيل. وذكر أن تفكك الاتحاد السوفيتي دفع روسيا إلى هاوية حرب أهلية بسبب التناحر بين المجموعات الاثنية المختلفة.. "وبذلنا جهدا كبيرا لإخماد جذوتها".وأرجع بوتين ما تواجهه روسيا اليوم من مشاكل تتعلق بوجود المهاجرين من البلدان الأخرى ونزوح المواطنين من منطقة إلى أخرى داخل روسيا، إلى "تخريب الاتحاد السوفيتي".وشدد على وجوب إشراك كافة القوميات التي تحتضنها روسيا في "بناء الدولة".وختم بوتين مقاله قائلا: "كنا أسرة واحدة خلال عصور.. وسوف يستمر هذا التعايش. أما مَن يريد أو يحاول بث الفرقة بيننا فأقول له إن هذا لن يحصل".