نتائج الجهود الكبيرة والخدمات العظيمة التي وفرتها الدولة أعزها الله لخدمة حجيج بيت الله الحرام في هذا العام في مكةالمكرمة وجميع المشاعر والمدينةالمنورة ومنافذ المملكة بحرها وجوها وبرها وجميع الطرق الموصلة إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أتت ثمارها ولله الحمد، فكان الحج ميسراً في جميع المشاعر بدءاً بالطواف والسعي وإنتهاء برمي الجمرات وطواف الوداع، والصلاة بالمسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه النتائج المشرفة حقاً تزداد عاماً بعد عام. إلا أن هذا العام اتسمت حركة الحجيج بانسيابية مدروسة ورقابة مستمرة وإشراف مباشر من قيادة البلاد أعزهم الله وأعز بهم الإسلام والمسلمين. وكان للجان التنسيق في مكةالمكرمة بإشراف ومتابعة صاحبي السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة دور مهم في استقبال الحجيج وإسكانهم وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجونها وتفويجهم أولاً بأول بصورة مريحة سواء بالإياب أو الذهاب إلى أوطانهم. ولا ينكر أحد الدور الإيجابي الذي تقوم فيه لجان الحج في منافذ المملكة البرية بإشراف أمراء المناطق. فهي الأخرى توفر الخدمات اللازمة لمرور حافلات الحجيج وتذليل العوائق إن وجدت، اذاً لم يكن النجاح الكبير نتيجة جهد جهاز بعينه بل جنّدت الدولة كل أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن وكانت النتائج ولله الحمد محمودة بقدر الجهود التي بذلت، وقد قوبلت هذه الجهود بشكر وتقدير الحجيج على مختلف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وأسأل الله المزيد من العطاء المثمر لضيوف الرحمن ولكل من ساقتهم الظروف إلى هذه البلاد المضيافة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله. والله المستعان وقفة: من الحكمة (فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي) [email protected]