وجه نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الأمير محمد بن سعد، بتشكيل لجنة تضم 8 جهات هي المباحث العامة والشرطة والدفاع المدني والإمارة والهلال الأحمر ووزارة الصحة ووزارة النقل وذلك للتنسيق والتحقيق في ملابسات حادثة تفجير شاحنة الغاز والذي أدى إلى وفاة 22، وإصابة 133 في انفجار مؤسف وصفة الكثير من المتابعين ب «فاجعة الرياض». وفي معرض رد سموه على سؤال «المدينة» حول آلية تعويض المتضررين من المصابين وذوي المتوفين وكذلك المتضررين أشخاصًا وشركات، اكد سموه أنه أمر بتشكيل لجنة للوقوف على حجم الأضرار وحصر المباني وكذلك أعداد المتضررين جراء الانفجار إضافة إلى الجهة التي تتحمل مسؤولية الانفجار. وأشار سموه إلى أن اللجنة سترفع تقريرها النهائي في موعد أقصاه شهر على أكثر تقدير، مبينًا أنه في ضوئه تحسب التعويضات والتقديرات للمتضررين، وكشف الأمير محمد بن سعد نائب أمير منطقة الرياض عن دراسة جدية لإنشاء أنابيب غاز أرضية. وأضاف سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر أمس بإمارة منطقة الرياض بحضور عدد من مسؤولي الأجهزة الحكومية والعسكرية والخدمية المختلفة، أن التحقيقات الأولية مع سائق الشاحنة أكدت أن حادث الانفجار كان بسبب السرعة الأمر الذي أدى إلى ارتطام الشاحنة بالجسر الخرساني وأسفر عنه شرخ في الصهريج تصاعدت منه سحابة غاز وبالتالي بدأت ألسنة اللهب بالتطاير مما أدى إلى الانفجار. من ناحيته أكد اللواء سعود الهلال مدير شرطة منطقة الرياض، أن سائق صهريج الغاز كان يقود الحافلة بسرعة جنونية، ما أدى إلى ارتطامها بإحدى القواعد الخرسانية للجسر ومن ثم انفجارها نتيجة تسرب الغاز وحول القبض على 64 سارقًا في حادثة الانفجار، أوضح مدير شرطة الرياض: لا صحة للقبض على هذا العدد الكبير، مبينًا أنهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد. من جهته أوضح اللواء عبدالعزيز أبوحيمد مدير إدارة مرور الرياض، أنه سيتم وضع آليه جديدة لحل إشكالية اختناقات المرور شرق العاصمة، وحل مشاكل الشاحنات والزحام المروري في هذه المنطقة. من جانبه، أكد المهندس محمد الشبنان مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو)، أن الرياض يصلها 80 صهريجًا من الغاز يوميًا، فيما برر تأخر شركته في إصدار بيان حول حادثة الانفجار بالقول: إن التريث في إصدار البيان جاء نتيجة ارتباطنا بشروط الإفصاح من قبل «تداول». وعن عدم إبلاغ سائق صهريج الغاز الجهات المعنية بما فيها إدارة الدفاع المدني بالحادثة، رغم وجود فارق زمني وذلك منذ وقوع الحادث وحتى الانفجار تجاوزت بحسب تقارير إعلامية ال 15 دقيقة، أوضح اللواء عابد الصخيري مدير إدارة الدفاع المدني في الرياض، أن الهلع والخوف الذي كان عليه سائق الصهريج كان وراء عدم إبلاغه لنا. وأضاف مدير الدفاع المدني في الرياض، أن آليات وسيارات الدفاع المدني تواجدت في منطقة الانفجار بعد ست دقائق من ورود البلاغ. وقال: في أغلب دول العالم لا نشاهد مظاهر للتجمهر، ملمحًا إلى أن مثل هذه السلوكيات أعاقت حركة الجهات المعنية المشاركة في مباشرة حادثة الانفجار. من جانبة أكد مدير شرطة الرياضل»المدينة» أخذ عينات تحليل من سائق الشاحنة للتأكد من سلامة قواه، ومعرفة ما إذا كان تحت تأثير المخدرات أو غيرها. وحول دفن ضحايا التفجير أكد سموه أنه سيتم دفن الضحايا عقب انتهاء التحقيقات مشيرًا إلى أن الأضرار الناجمة عن الحادث لم يتم حصرها حتى الآن و أنه يتابع شخصيًا حصر الأضرار. وأعلن نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، عن دراسة لإنشاء خط أنابيب داخل مدينة الرياض قريبًا، للتغلب على مشكلة شاحنات الغاز، وأكد أن نتائج لجنة التحقيق ستفضي إلى معرفة الجهة التي ستتحمل خسائر انفجار الشاحنة في الرياض.