فيما بدأت الحياة تعودى إلى طبيعتها ببطء فى نيويورك بعد إعصار ساندى ذكرت شبكة التلفزيون الأميركية»سي ان ان» :إن أكثر من مليون لتر من الديزل تسربت إلى سواحل نيويورك بعد مرور الإعصار المدمر ساندي بينما تستمر الجهود لتنقية المياه. ونجم تسرب حوالى 1,136 مليون لتر عن تشقق في خزان مصفاة في نيوجرسي قريبة من نيويورك وتملكها شركة موتيفا التي تديرها الشركة النفطية العملاقة شل. وينظم خفر السواحل الأميركيون عملية التنظيف مع حوالى مئة رجل يقيمون سدودًا عائمة لتطويق التسرب، كما قالت سي ان ان. وتعذر الاتصال بخفر السواحل وشل للتعليق على هذه المعلومات. وفي الوقت الذي اجتاح فيه الإعصار ساندي شمال شرق الولاياتالمتحدة فعطل إمدادات الكهرباء وحركة المواصلات في مدينة نيويورك وغيرها ازداد الميل الأمريكي المعتاد للخوض في الجديد من مشروعات الأعمال وكان ذلك في الأغلب بنية سليمة رغم تداول اتهامات بالتلاعب. وقال جوفاني هرنانديز المختص بعلاج وتقليم الأشجار والذي يعمل في ملبورن في نيوجيرسي: «إن الطلب على خدماته ارتفع بدرجة «جنونية» فتصله مئات الاتصالات التليفونية من أشخاص تعرضت الأشجار في حدائقهم للتلف». وقال: «الناس يريدوننا أن نصلهم على الفور لكن لا يمكننا الذهاب بسبب خطوط الكهرباء التي مازالت على الأرض». والإعصار ساندي هو الأكبر الذي يجتاح الولاياتالمتحدة منذ عقود وأسفر عن مقتل 64 شخصًا على الأقل وترك الملايين بدون كهرباء. وقالت شركة للتنبؤ بحجم الكوارث: «إن ساندي ربما تسبب في خسائر تأمينية تبلغ قيمتها 15 مليار دولار وخسارة العديد من الشركات الصغيرة بسبب تراجع المبيعات». وبالنسبة للبعض كانت الفرص طبيعية وواضحة. فالأنباء السيئة بالنسبة لأصحاب المنازل أنباء طيبة لشركات البناء وباعة الأدوات المنزلية الذين واجهوا صعوبات في السنوات الماضية مع تراجع أسعار المنازل الأمريكية وارتفاع معدل البطالة. فشهد متجر بيكون بينت اند هارد وير للأدوات المنزلية في منهاتن طوابير طويلة من المشترين. وقال مسؤولون: «إن الطلب زاد بدرجة كبيرة على البنزين ومولدات الكهرباء في المنطقة. وزادت الطوابير على محطات البنزين لأن أكثر من نصف محطات الوقود في مدينة نيويورك وفي نيوجيرسي كانت مقفلة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء».