ضرب الإعصار ساندي وهو أحد أكبر الأعاصير التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة على الإطلاق الساحل الشرقي أمس الثلاثاء، وغمرت مياه الامواج شوارع مدينة نيويورك، وتسببت بانقطاع الكهرباء عن الملايين وتوقف وسائل النقل في الجزء الأكبر من المنطقة. وأعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما حالة «الكارثة الكبرى» في ولاية نيويورك، ما يسمح بتقديم مساعدة فيدرالية للضحايا. وأوضح البيت الأبيض أن القرار «يضع الاموال الفيدرالية في التصرف لمساعدة الاشخاص المتضررين. وأعلنت حالة الكارثة الكبرى في نيوجرسي ايضا. وقال مسؤولون وتقارير إعلامية إن أنباء وردت عن مقتل 13 شخصًا على الأقل في الولاياتالمتحدة بفعل الإعصار، فيما صدرت أوامر بإجلاء أكثر من مليون شخص في أكثر من عشر ولايات. وتوقعت شركة للتنبؤ بالخسائر أن الخسائر الاقتصادية قد تصل إلى 20 مليار دولار في نهاية المطاف نصفها فقط مؤمن عليه. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الإعصار ساندي -الذي لم تشهد الولاياتالمتحدة مثله بسبب الرياح التي تغطي نطاقا واسعا- تسبب في ارتفاع منسوب البحار نحو 4.2 متر في وسط مانهاتن مقارنة مع الرقم القياسي السابق الذي بلغ ثلاثة أمتار خلال الإعصار دونا عام 1960. وقال جيفري تونج خبير الأرصاد الجوية في نيويورك إن سرعة الرياح بلغت 145 كيلومترًا في الساعة. وساد الظلام قطاعات كبيرة من مدينة نيويورك وتوقفت وسائل النقل تمامًا في المناطق الرئيسية بالمدينة. وقالت هيئة النقل في نيويورك إن إخراج المياه من أنفاق المترو قد يستغرق ما بين 14 ساعة وأربعة أيام. وقالت إدارة الإطفاء في نيويورك إن منسوب المياه غير المسبوق تسبب في إعاقة جهود مكافحة حريق هائل في أحد أحياء نيويورك. وكافح أكثر من 170 من رجال الإطفاء الحريق الذي دمر أكثر من 50 منزلاً. وقتل اثنان آخران في مقاطعة وستتشستر إلى الشمال من مدينة نيويورك وقتل آخر في حادث سيارة بماساتشوستس ألقى باللوم فيه جزئيًا على سوء الأحوال الجوية. وذكرت قناة «سي.ان.ان» أن سلطات ولاية ماريلاند قالت: إن اثنين قتلا في حادثين مرتبطين بالعاصفة كما وردت أنباء عن سقوط قتلى في كونيتيكت ونيوجيرسي وبنسلفانيا ووست فرجينيا. كما سجلت شرطة تورونتو في كندا مقتل امرأة بسبب تطاير الركام. وانقطعت الكهرباء عن نحو 6.8 مليون شخص في عدة ولايات بسبب العاصفة التي ضربت شرق البلاد قرب منتجع اتلانتيك سيتي للقمار في نيوجيرسي. وقالت هيئة الرقابة النووية إن شركة اكسيلون كورب أعلنت حالة «التأهب» في محطتها النووية «اويستر كريك» بولاية نيوجيرسي نظرا لارتفاع قياسي في الامواج. وحذرت من ان ارتفاع منسوب المياه أكثر من ذلك قد يجبر مشغلي المحطة على استخدام امدادات المياه المخصصة للطوارئ لتبريد قضبان وقود اليورانيوم المستنفد.