وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، الأصوليين في بلاده ب «الخونة»، مشيرا إلى تعاونهم مع من وصفهم ب «الأعداء» لضرب اقتصاد البلاد ووضع العراقيل أمام تقدمه. في المقابل، اعتبر النائب الأصولي غلام رضا أسد، أن سوء إدارة نجاد وحكومته، تسبب بالأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وأن لا علاقة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، بتدهور الوضع الاقتصادي. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي حذر مسؤولي السلطات الثلاث (رئيس الجمهورية، رئيس البرلمان، ورئيس القضاء، من استمرار الاختلافات فيما بينهم. وقال أمام عدد من أفراد «البسيج» إن الاختلافات والجدل الحزبي بين رؤساء السلطات الثلاث سيترك آثارًا سيئة علي المجتمع. وأضاف: من اليوم وحتى موعد الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل، فإن أي مسؤول يسعي إلى بث الخلاف فإنه «خائن» بحق الثورة والشعب. إلى ذلك، أكد نجاد أمام عناصر من البحرية الإيرانية في هرمزكان (جنوبإيران) استعداده للحضور إلى البرلمان، والإجابة عن أسئلة النواب على نحو علني. من جهة أخرى، كشفت صحف إيرانية عن لقاءات سرية جرت بين واشنطنوطهران. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن المباحثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، ستجري قريبًا. وألمح مهمانبرست استعداد بلاده للتنازل عن بعض الشروط، لقاء اعتراف أوروبا وأمريكا بحق إيران في عمليات تخصيب اليورانيوم. وفي شأن آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن انتهاء المفاوضات القانونية بين إيران والأرجنتين بشأن ملف حادثة «اميا». وقال إن الخبراء القانونيين من إيران والأرجنتين أجروا مفاوضات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وتبادلوا وجهات النظر بشأن ملف «اميا»، واتفقوا على استمرار المفاوضات في المستقبل. وأضاف أن مكان وموعد المفاوضات المقبلة سيتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية. وكان المركز اليهودي في بوينس ايرس عاصمة الارجنتين، والمعروف ب «اميا» قد تعرض لحادث تفجير في يوليو 1994 ما اسفر عن وقوع 85 قتيلا و300 جريح. ويتهم القضاء الأرجنتيني طهران بالقيام بهذا الاعتداء.