أعربت طهران الثلاثاء عن استعدادها للتعاون مع الأرجنتين لإثبات عدم تورطها في تفجير المركز اليهودي عام 1994 في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس وأسفر عن مقتل 85 شخصا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست «نحن على استعداد لبذل جهود حقيقية لإيضاح الحقيقة وإثبات براءة الإيرانيين». وأضاف المتحدث دون الإفصاح عن التفاصيل إن التحقيق سوف يثبت أن دولا أخرى متورطة في الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت الماضي إنها على استعداد لإجراء حوار بناء مع السلطات الأرجنتينية بشأن الهجوم. وأكدت الوزارة رفضها لأي صلة لإيران بالهجوم واصفة هذه الاتهامات «بالمخططات و المناورات السياسية». وتعتبر الحكومة الأرجنتينية أحد المشتبه بهم الرئيسين في تنفيذ الهجوم هو الجنرال أحمد وحيدى الذي عينه الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد عام 2009 وزيرا للدفاع. وطالبت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دى كوشنير أكثر من مرة تسليم وحيدى ومسؤولين إيرانيين آخرين متهمين بالتورط في الهجوم. وكان وحيدى وقت وقوع الهجوم عضو بارز في قوات الحرس الثوري الإيراني الذي يعد القوة العسكرية الرئيسية في الجمهورية الإسلامية. لكن المتحدث لم يرد على طلب القضاء الارجنتيني تسليم الارجنتين ثمانية رعايا إيرانيين ولاسيما وزير الدفاع الحالي الجنرال احمد وحيدي، متهمين بهذه القضية. والاعتداء على المركز اليهودي الارجنتيني هو الاخطر الذي تتعرض له الجالية اليهودية الارجنتينية التي تعد الاكبر في اميركا اللاتينية ويبلغ عدد افرادها 300 الف نسمة، وبعد سنتين، في 1996، انفجرت سيارة مفخخة امام السفارة الاسرائيلية في بوينوس ايرس واسفرت عن 22 قتيلا و200 جريح.