الأهداف التي تسعى اليها “الرئاسة" من المشاركة في الحج: 1) المساهمة مع كافة أجهزة الدولة في خدمة ضيوف الرحمن ليتم حجهم وفق الهدي النبوي, بإمكاناتها المتاحة. 2) التعاون والتنسيق المثمر مع كافة أجهزة الدولة في تحقيق أعلى درجات التميز والجودة في إنجاح موسم الحج بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله-. 3) أداء دورها الحيوي وفق اختصاصاتها المقررة لها طبقًا لنظامها ولوائحها. 4) منع المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة وفق أسلوب حكيم وتعامل رفيع مع ضيوف الرحمن بكل حكمة وسكينة. 5) نشر الوعي بين الحجيج والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بأسلوب حكيم وعلم وبصيرة. إخلاص العمل ينبغي للمسلم أن يخلص نيته لله جل وعلا في جميع أعماله. فإن الإعمال بالنيات. فيفرد الله بالعبادة دون سواه كما قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة). فلا يجوز صرف شيء من العبادة -لملك مقرب ولا لنبي مرسل- فضلا عن غيرهما. والعبادة لا تصلح ألا إذا انبنت على أصلين عظيمين أحدهما: تجريد الإخلاص لله. والثاني: تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهذان الأصلان هما تحقيق -شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله.. وأيضًا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) فيه تجريد الإخلاص لله .. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهود رد).. تجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي قوله تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) قال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. قيل يا أبا علي: ما أخلصه وما أصوبه؟ قال إن العمل إذا كان خالصًا, ولم يكن صوابًا لم يقبل، فإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا.. والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة. فلا ينبغي لأحد أن يشرع ما لم يأذن به الله. إذ لامجال للآراء ولا مسرح للعقول في تغيير شيء من أنواع العبادة بزيادة أو نقصان أو تغيير أو تبديل.. بل الدين كامل شامل لمصالح العباد في دنياهم وأخراهم، وفي كل ما يحتاجون إليه في شؤونهم كلها. كما يجب الابتعاد عن جميع ما يغضب الله من تهاون بأوامره واستخفاف بوعيده، وتعدٍ على حرماته، وتضييع لفرائضه.. فذلك مما يوجب المقت والهوان وخسران الدنيا والآخرة. الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله حكم زيارة المسجد النبوي.. وهل لها تعلق بالحج؟ سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله- عن حكم زيارة المسجد النبوي وهل لها تعلق بالحج؟ فأجاب: زيارة المسجد النبوي سنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) فيسافر الإنسان لزيارة المسجد النبوي؛ لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام. ولكنه إذا سافر إلى المدينة فينبغي أن يكون قصده الأول الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا وصل إلى هناك، زار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، على الوجه المشروع في ذلك من غير بدع ولا غلو. وقولك: هل له علاقة بالحج جوابه: أنه لا علاقة له بالحج، وأن زيارة المسجد النبوي منفصلة، والحج والعمرة منفصلان عنه، لكن أهل العلم -رحمهم الله- يذكرونه في باب الحج، أو في آخر باب الحج؛ لأن الناس في عهد سبق يشق عليهم أن يفردوا الحج والعمرة في سفر وزيارة المسجد النبوي في سفر، فكانوا إذا حجوا واعتمروا، مروا على المدينة لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإلا فلا علاقة بين هذا وهذا. الآداب المشروعة في زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- عن الآداب المشروعة لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فأجاب: الآداب المشروعة: أن يزور الإنسان قبره صلى الله عليه وسلم على وجه الأدب، وأن يقف أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسلم عليه فيقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك وسلم وبارك، وجزاك عن أمتك خير الجزاء، ثم يخطو خطوة ثانية، خطوة عن يمينه؛ ليكون مقابل وجه أبي بكر رضي الله عنه، ويقول: السلام عليك يا خليفة رسول الله ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرًا، ثم يخطو خطوة عن يمينه، ليكون مقابل وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرًا، ثم ينصرف، هذه هي الزيارة المشروعة.