علمت»المدينة» من مصادر أمنية مصرية قريبة من التحقيقات التي تجريها نيابة امن الدولة العليا في حادث التفجير الارهابى الذي شهدته «مدينة نصر» شرق القاهرة، فجر الأربعاء الماضي كشفت ان الليبي الذي لقي مصرعه من بين المتورطين في مقتل السفير الامريكى بليبيا على خلفية أحداث الفيلم المسيء. وقال المصدر الأمني: إن مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» التابع لوزارة العدل الأمريكية طالب الاطلاع على التحقيقات الكاملة في القضية، خاصة بعدما تردد عن مسؤولية الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا، منوهًا أن الإدارة الأمريكية سترسل خلال اليومين المقبلين فريقًا أمنيًا على أعلى مستوى لمتابعة التحقيق مع أعضاء الخلية عن قرب. وأضاف المصدر أن المتهم القتيل كان يستخدم «الانترنت» في التواصل مع أعضاء التنظيم في ليبيا، وكان يتردد على محل انترنت بالقرب من سكنه بمدينة نصر، وأنه عثر على ملابس عسكرية داخل شقة القتيل. وعلمت «المدينة» أن المتهم الذي لقي مصرعه في الوكر يدعى كريم أحمد عصام العزيزي ويستخدم اسمًا حركيًا «نبيل» ينتمي إلى الجماعة الإرهابية وتنظيم الجهاد، وهو ضمن مجموعة كانت تخطط لعدد من الحوادث الإرهابية بمصر وليبيا، وتبين أن التنظيم يضم أيضًا مجموعة من العناصر المتطرفة بسيناء والتي أطلقت على نفسها اسم «الجهاد الجديد»، وعلمت أيضًا أن هؤلاء تمكنوا من تهريب الأسلحة الآلية والمعدات الثقيلة عن طريق الحدود مع ليبيا في سيارة نقل موتى، كما قاموا بتصنيع بعض المواد المتفجرة من خلال مادة «تي إن تي» التي تم جمعها من صحراء سيناء، بهدف تنفيذ عمليات تخريبية حيوية داخل القاهرة خلال الاحتفال بعيد الأضحى. وتمكنت الأجهزة الأمنية المصرية فجر أمس»السبت» من ضبط أربعة شخصيات جدد، ليرتفع عدد المتهمين في أحداث محاولة القيام بعمليات إرهابية داخل مصر إلى ثمانية، بينهم ضابط مصري سابق، بعد ورود معلومات عن اختبائهم بإحدى الشقق السكنية بالقاهرةالجديدة، وحسب المصادر الأمنية أن المتهمين اعترفوا في التحقيقات الأولية بضلوعهم في مقتل السفير الامريكي في ليبيا، وأنهم استخدموا الشقة التي وقع بها الانفجار كمخزن أسلحة لأفراد الخلية. وأمرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم الإرهاب والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية في البلاد، واستمعت إلى أقوال صاحب العقار الذي قام بتأجير الشقة للمتهم الذي لقي مصرعه للوصول لباقي التفاصيل، حيث أكد أن القتيل فى العقد الثالث من عمره، حضر للإقامة بمفرده في الشقة بالطابق الارضى منذ 7 أشهر، وكان يحضر في ساعات متأخرة من الليل ويتردد عليه بعض الأشخاص، وأنه كان «ملتحيًا» ولا يعرف أى شيء عن انتمائه لأي فصيل إرهابي. يذكر أن الأجهزة الأمنية المصرية قامت فجر «الأربعاء» بمداهمة الشقة، بعد وصول معلومات بوجود تنظيم إرهابي يتخذ من تلك الشقة وكرًا له، وبعد مداهمة الأمن قام المتهم بتفجير نفسه خوفًا من القبض عليه، وتحولت المنطقة في ذلك اليوم إلى ساحة حرب بين الإرهابي والشرطة، تبادل خلالها الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، وتحول بعدها العقار إلى كتلة لهب بعد أن التهمت النيران واجهة المبنى، وفر الأهالي من المنطقة، وتقوم الأجهزة الأمنية بحصر التلفيات التي لحقت بواجهة العقار وصرف تعويض مادي قدره 1000 جنيه لكل شقة.