واصلت أجهزة الأمن المصرية بالتعاون مع قوات الجيش ضرباتها الأمنية، حيث شنت فجر أمس «الاثنين» حملة أمنية غير مسبوقة على قرية، وجبال «الريسان» بوسط سيناء، أسفرت عن ضبط خمسة من قيادات التنظيم الجهادي، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والمفرقعات بدائية الصنع، كما أسفرت الحملة عن ضبط سيارتين مسروقتين ودراجة بخارية مسروقة دون لوحات معدنية. وكانت الحملة الأمنية الكبرى «برية وجوية بطائرات الاباتشي» قد انطلقت رداً على الهجوم الإرهابى الذي شنه مسلحون ينتمون لجماعة التوحيد والجهاد بسيناء أمس الأول «الأحد» أسفر عن إصابة 7 جنود واستشهاد آخر وإصابة مدنيين بينهما طفلة، واستهداف طائرة هليكوبتر مصاحبة للقوات بقذيفة صاروخية أدت إلى إصابتها بعطب، دون تعرضها للانفجار، وتمكنت القوات من ضبط 10 أفراد من المسلحين والعناصر الإجرامية والتكفيرية. وقصفت الطائرات بؤر إرهابية بمنطقة الريسان بوسط سيناء، بينما تقوم القوات البرية بمحاصرة المنطقة الجبلية وتضييق الخناق على عدد من الخلايا الإرهابية المتمركزة في عدد من الكهوف الجبلية، وفقًا لمعلومات وردت للأجهزة الأمنية باختباء تلك العناصر بجبال الريسان، وبمساعدة السكان المحليين من بدو المنطقة. وقال مصدر أمنى ل»المدينة» إن بعض العناصر الإجرامية المختبئة في الجبال قررت إحداث أعمال تخريبية فى بعض المناطق الحيوية في سيناء وبعض المحافظات، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية سوف تكون لهم بالمرصاد، مشيراً إلى أن هناك البعض منهم حاول الهروب بعدما أطلقوا النار من أسلحتهم الآلية إلا أن القوات استطاعت القبض على خمسة عناصر بينهم فلسطينيان رافضا ذكر أسمائهم، لافتاً النظر إلى أن السلاح الذي بحوزتهم مهرب من ليبيا وأن التحقيقات معهم سوف تكشف عن باقي الخلايا الإرهابية المشاركة معهم، مؤكداً استمرار الحملة الأمنية في جميع مدن سيناء وليست العريش العاصمة فقط، وذلك في إطار خطة موضوعة لبسط النظام والأمن في سيناء. وفى سياق متصل التقى وفد من قبائل سيناء بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، وبحث الطرفان عدة أمور سياسية أهمها الوضع الأمنى والمنطقة الحرة والمواد البترولية والحالة الاقتصادية بوجه عام، والوصول إلى حوار إيجابى يمكن أن يسهم في حل مشاكل أهالي سيناء.