اضطر عدد من الأهالي والمقيمون في جدة خلال عيد الأضحى المبارك، لذبح أضاحيهم في الهواء الطلق في الشوارع والممرات وفي ملاعب كرة القدم المنتشرة في الأحياء بواسطة جزارين مخالفين لأنظمة الإقامة، ومتاجهلين أبسط مقومات الذبح ومتطلبات السلامة والنظافة بعد أن منعت أمانة جدة المطابخ المهيأة لهذا الغرض من الذبح حيث شهدت العديد من المواقع المعروفة ببيع المواشي والأغنام المنتشرة في جدة تجمعات للعشرات من الجزارين ومن جنسيات مختلفة ازداد عليهم الإقبال مع انتهاء صلاة العيد مباشرة، وتضاعف الإقبال بعد أن رفضت المطابخ استقبالهم ليمارس الجزارون أسلوب لي الذراع بالقفز بالأسعار من 100 ريالا للرأس الواحد إلى 200 ريالا وسط غياب تام للجهات الرقابية المعنية بمراقبة ومتابعة السوق. وشهدت تلك المواقع ازدحامًا من الناس والانتظار لساعات طويلة وسط انتقادات حادة واتهامات صريحة وجهت لأمانة مدينة جدة. واشتكى كل من فيصل الغامدي وسعود الزهراني وأحمد العمري من عشوائية الذبح وبدائية وفوضى الجزارين وما صاحبها من غياب تام للرقابة والمتابعة لكل ماحدث في الشوارع وفي الممرات ومواقع بيع اللحوم حيث أصبح الكل يمارس عملية الذبح والسلخ دون معرفة بأصوله المتبعة، مؤكدين بأن مايحدث الآن من ذبح وسلخ وما يخلفه هؤلاء الجزارون من بقايا الذبائح في وسط الأحياء وملاعب كرة القدم المحيطة بالمباني والسكان سيكون خطرًا على البيئة. وطالب كل من المواطنين حمد الرفاعي وصالح الحربي وحاتم الجهني وسلطان عبدالله بمحاسبة المسؤولين في أمانة جدة لإهمالها عملية الذبح والسلخ في مثل هذه الأيام. وتسائلوا: «متى نرى مسالخ مجهزة تستوعب الأعداد الضخمة في المناسبات والأعياد؟. ويرى متعاملون في حلقة الأغنام أن المسالخ الحالية في مدينة جدة لايمكن لها بأي حال من الأحوال أن تلبي رغبات الناس خاصة في مناسبتي الأعياد على اعتبار أن جدة مدينة كبيرة وسكانها كثيرون وبالتالي فإن المشكلة تكمن في غياب المسالخ النظامية، موضحين بأن العمالة المخالفة لنظام الإقامة التي اعتادت أن تعمل في السباكة والكهرباء والبناء وماشابه ذلك في مهنة الذبح». وفي الجانب الآخر يؤكد أحمد علي -يعمل في أحد المطابخ- أن البلدية وجهتهم بل وحذرتهم من ممارسة الذبح في يوم العيد وتوعدوا أصحاب المطابخ بغرامات مالية كبيرة في حال مارسوا عملية الذبح. وقال: «كل المطابخ لديها مواقع لجمع الأضاحي بعلامات تختلف من أضحية إلى أخرى يتم تحديدها بوجود صاحب الأضحية إضافة إلى ذلك فإننا نقوم بتوفير المياه والأعلاف لتلك الأضاحي خاصة وإن غالبية الأهالي المجاورين للمطابخ يأتون بالأضاحي قبل يوم العيد ببضعة أيام، أضف إلى ذلك أن غرف الذبح هي الأخرى مجهزة بتصريف كل مايتبقى بعد الذبح إلى جانب المياه والأكياس بمختلف الأحجام لحفظ اللحوم».