لم يجد الحاج الباكستاني محمد فريد خان الذي شارف على المائة من العمر من طريق للخروج لأداء الحج عن والده المتوفى سوى أن يغافل أبناءه الذين حاولوا إقناعه بالبقاء، على أن يحجوا هم عن جدّهم في السنوات المقبلة. خان قال ل»المدينة»: إنه لم يجد بدًا في بادئ الأمر سوى أن يظهر الاقتناع بوجهة نظر أبنائه بعدم الحج إلا أنه مع اقتراب يوم عرفة شعر برغبة داخلية تدفعه إلى الحج هذا العام، خاصة وأن العمر لم يعد متبقيًا فيه الكثير. العم محمد القنوع للغاية، خرج للحج من جدة إلى مكة وليس في جيبه سوى 50 ريالاً، ركب دبابًا بخمسة ريالات منها إلى عرفات، ويتطلع إلى أن ينهي حجه ويعود إلى جدة بصحة جيدة في ظل معاناته من ضعف النظر، وأمراض الشيخوخة المعتادة.