قال عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أمس إن رئيس كتلة «جبهة النضال الوطني» النائب وليد حنبلاط قرر أن يكون إلى جانب حكومة ميقاتي، ويبدو أن لديه مصالح أكبر بكثير، مضيفًا: «سنرى إن كان جنبلاط سيكمل بتغطية كل ما يقوم به حلفاء النظام السوري في لبنان». وأضاف في حديث تلفزيوني «نحن قلنا إن كل الحكومة مسؤولة، وكل مَن لا يستقيل من هذه الحكومة يغطي الجريمة (اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن) شاء أو لم يشأ، وهو مسؤول كما كل الحكومة عما يجري». وقال: «نحن مع حكومة حيادية لأن تجربة حكومة الوحدة الوطنية كانت سيئة مع فريق 8 آذار، ولكننا لم نتخذ بعد موقفًا من ذلك، فيجب التشاور مع الحلفاء قبل اتخاذ أي قرار». من جهته رأى مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، في خطبة عيد الأضحى التي ألقاها بمسجد محمد الأمين، إن اغتيال اللواء وسام الحسن «حلقة في سلسلة أحكام المؤامرة المتربصة بنا في لبنان، والتي لن تتراجع حتى تنال من سلامة ووحدة وطننا، أو حتى نقضي عليها بأن نكون شعبًا واحدًا وموحدًا فلا تتسلل الفتن بينا لنكون يدًا واحدة». ومضى إلى القول: «اننا في لبنان وطن الثوابت والأعراف بلد الديمقراطية السليمة ودولة الدستور والمؤسسات، لا يمكن أن نسمح أبدًا بإسقاط حكومة بالشارع، فإننا لم نسمح بها منذ سنوات، ولن نسمح بهذا مطلقًا»، معتبرًا أن «رئاسة الحكومة رمز معنوي لنا، ولجميع اللبنانيين، ولن نسمح أبدًا بالمس بمقام رئاسة الحكومة بالعنف، أو تحت ضغط الشارع». وفي سياق آخر كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانيّة أمس أنّ العديد من الأدلة تظهر أنّ «حزب الله» يرسل عناصره أكثر من أي وقت مضى إلى سوريا لدعم نظام بشار. ونقلت الصحيفة عن مقاتلين بالجيش السوري الحرّ وسوريين هاربين ما يصفونها «بهجمات مسلحي «حزب الله» الذين دخلوا إلى الأراضي السورية لمساعدة قوات النظام السوري». ولفت تقرير الصحيفة إلى أنّ «مقاتلي «حزب الله» شنوا هجومًا واسعًا منتصف تشرين الأول على عناصر الجيش الحر والمدنيين الفارين من القتال في المدن السورية بعد فشل قوات «الجيش الحرّ» في السيطرة على القرى الحدوديّة ونقاط العبور الى لبنان». وأشار إلى أن «صواريخ «كاتيوشا» أطلقت من مواقع «حزب الله» في منطقة الهرمل اللبنانية، وانهالت كالمطر على مواقع الجيش الحر والمدنيين الفارين.