جددت «قوى 14 آذار» مطالبتها باستقالة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والحكومة، ودعت الى المشاركة الشعبية الكثيفة في تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء الشهيد وسام الحسن اليوم، «وليكن يوماً للتعبير في ساحة الحرية عن الغضب بوجه القاتل بشار الاسد». وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق في بيان تلاه عقب اجتماع لقوى 14 آذار في بيت الوسط أمس: «اغتيال اللواء الحسن لا يستهدف شخصاً بل يستهدف شعباً يناضل من أجل حريته وكرامته. إن هذا الاغتيال يمهد الطريق لاغتيال كل الأحرار في لبنان، بل لاغتيال الوطن بكامله. إن اللبنانيين أمام لحظة مصيرية، إما السقوط أو تحمل المسؤولية». ولفت الى ان «لبنان أمانة في أعناقنا جميعاً، فحتى لو ارتضت الدولة لنفسها أن تسقط، فإن الشعب لن يسقط بل سيواجه ويصمد ويعود إلى ساحة الحرية حتى يغيّر هذا الوضع ويعيد الدولة لمؤسساتها وإدارتها وأمنها. وغداً، يشيّع وسام الحسن إلى مثواه الأخير إلى جانب رفيق الحريري ورفاقهما، شهيداً جديداً من أجل لبنان حر، مستقل، سيّد، عربي، ديموقراطي». وتوجه الى اللبنانيين بالقول: «أنتم الذين أعطيتمونا وأعطيتم العالم منذ 14 شباط (فبراير) 2005 دروساً في الدفاع السلمي الديموقراطي عن وطننا وحريتنا، مدعوون جميعاً للمشاركة. فليكن غداً (اليوم) يوماً للتعبير في ساحة الحرية عن الغضب الوطني العارم في وجه القتلة وحماتهم؛ يوماً لتجديد إرادة الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامته الوطنية بكل الوسائل السلمية الديموقراطية؛ يوماً للغضب في وجه السفاح بشار الأسد والنظام الأسود الذي يحكم سورية بقوة النار والدمار ويريد تصدير الدم والخراب إلى وطننا لبنان». وأضاف: «لن تنأوا بأنفسكم عن حماية الوطن، وسيكون غداً في ساحة الحرية يوماً للحشد الشعبي في وجه النظام السوري وأدواته وكل الذين يتضامنون لإنقاذه من الغضبة المتعاظمة للشعب السوري. لن تنأوا بأنفسكم عن حماية كرامة لبنان، وسيكون غداً في ساحة الحرية يوماً لرفض الحكومة مجتمعة وكل السياسات التي تسعى للتغطية على المجرمين وتوفير البيئة السياسية لهم ولعمليات الاغتيال». «لتسليم المتهمين باغتيال الحريري» ورأى المشنوق ان إنقاذ لبنان «يتطلب أولاً استقالة الرئيس نجيب ميقاتي والحكومة التي لا وظيفة لها سوى تنفيذ سياسات النظام السوري القاتل وحلفائه الإقليميين والمحليين؛ ثانياً تسليم حزب الله المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري للمحاكمة؛ ثالثاً الطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتوفير الأمان للبنان والحماية لشعبه عبر اتخاذ إجراءات عملية أولها قيام القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة بمؤازرة الجيش اللبناني في ضبط الحدود اللبنانية – السورية وحمايتها كما يتيح ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1701». ولفت الى أن «غداً ليس يوماً لوسام الحسن وحده، فهو يوم للبنان. يوم لكمال جنبلاط وبشير الجميل وحسن خالد وناظم القادري ورينيه معوض ورفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار أمين الجميل وأنطوان غانم ووسام عيد وفرنسوا الحاج، وكل الأبرياء الذين سقطوا على يد آلة القتل نفسها». وقال: «لأن حضوركم في ساحة الشهداء غداً هو بداية التحرك الشعبي السلمي الديموقراطي لتنفيذ هذه المطالب، فإن قوى 14 آذار تدعو جميع اللبنانيين إلى المشاركة الشعبية الكثيفة في تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن إلى مثواه الأخير إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقهما في ساحة الشهداء في بيروت (اليوم) الأحد اعتباراً من الساعة الواحدة من بعد الظهر».