يحرص الجزارون كل عام على تجديد أدوات الذبح, وبخاصة في موسم عيد الأضحى، الذي يعد أبرز المواسم لديهم, لذلك فهم يفضلون أجود أنواع السواطير، وهي من نوع «أبو طير» السويسرية المعروفة بحدتها وجودتها،. وشهدت محال بيع السكاكين والسواطير بجدة مساء اليومين الماضيين انتعاشًا ملحوظًا, سواء من الجزارين المتخصصين, أو من المواطنين والمقيمين عمومًَا وذلك لاقتنائها تمهيدًا لاستعمالها في يوم النحر. حاد القطع وتحدث محمد أمين، وأحمد عبده، وهما جزاران في منطقة البلد، أنهما يفضلان تجديد أدوات الذبح لديهم قبل حلول موسم عيد الأضحى بعدة أيام, حيث قالوا: «بسبب كثرة الذبائح في هذا الموسم، نفضل شراء أجود أنواع السواطير وهو الساطور السويسري والمعروف في السوق المحلي ب (أبو طير) حيث يتميز بحدته عند الذبح وقطع أوصال اللحم، وبقائه فترة طويلة, بمعنى أنه عملي, إضافة إلى تجديد باقي الأدوات: مثل السكاكين والمسنات». من جانبه قال خالد محمد - وهو بائع متخصص في السكاكين والسواطير بشارع غزة بحي الصحيفة جنوبجدة: «يعد عيد الأضحى من أهم المواسم لنا حيث يحرص الناس على شراء السواطير بأنواعها المختلفة, فالجزارون المحترفون يفضلون شراء أفضل الأنواع حيث ان عملهم يتطلب منهم ذلك, وأفضل الأنواع هو الساطور السويسري والمعروف محليا ب (أبو طير), حيث يتميز بحدته, وعدم تآكله بسرعة» مشيرا إلى أن أسعاره تتراوح بين (200) إلى ( 300) ريال. أشكال مختلفة وأضاف: «كما أن هناك السكاكين السويسرية أيضا بمقاساتها المختلفة حيث يقتني بعض الجزارين والمواطنين عموما السكين للمساعدة في عملية تنفيذ الذبح, وتبدأ من مقاس (12) وحتى مقاس (36), منوها إلى أن أسعارها تبدأ من (90) وحتى (200) ريال. وأضاف خالد: «بعد السواطير السويسرية تأتي السواطير الإيطالية, ثم اليابانية, وبعدها السمرقندية, والتركية, فيما تأتي السواطير الصينية في المرتبة الأخيرة من حيث الجودة والإقبال»، ملمحا إلى أن معظم المواطنين والمقيمين يفضلون اقتناء الأنواع الأخرى بسبب رخص أسعارها وجودتها المتوسطة, حيث تبدأ أسعارها من (20) وحتى (150) ريالا. وعند شراء السواطير والسكاكين يحرص بعض الزبائن على شراء أدوات الذبح كاملة حيث يقول البائع خالد: «يحرص البعض على اقتناء أدوات الذبح كاملة مثل (التشفية) مقاس رقم (36) وهي خاصة بتقطيع الأوصال الكبيرة من اللحم ويقدر سعرها ب (110) ريالات أما مقاس رقم (ا) فسعرها يقدر ب (50) ريالا». تطبيق السنة وفيما كان عبدالله حسن (45 عاما) ينتظر دوره من إنهاء العامل من سن ساطوره وبضعة سكاكين هندية بادرنا بقوله: «أحرص منذ عشرات السنين على مباشرة الذبح بنفسي تقربا إلى الله واقتداء بسنة خليل الله إبراهيم، ومن بعده رسولنا محمد عليهما الصلاة والسلام» مشيرا إلى أنه يضحي كل عام في قريته, إلا أن الظروف أجبرته هذا العام على الذبح بجدة». سنّ السكاكين من جانبه قال محمد أمين وهو عامل في محل لسن السواطير والسكاكين والأدوات الحادة بباب مكة: «يعتبر عيد الأضحى موسما مهما بالنسبة لنا، حيث يتوافد الزبائن على اختلاف أنواعهم من جزارين ومواطنين ومقيمين على سن أدوات الذبح حيث يحرصون على التأكد من جهوزيتها قبل غروب شمس يوم عرفة «مشيرا إلى أن السكاكين السويسرية والهندية تأتي في المقدمة.» وعن المدة التي يستغرقه السن قال أمين: «يختلف ذلك باختلاف جودة السكين أو الساطور حيث تتراوح مدة ذلك بين العشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة» مشيرا إلى أن سعر سن الساطور يقدر بخمسة عشر ريالا أما السكين فسعر سنه هو خمسة ريالات فقط».