ارتفعت أجور الجزارين العشوائيين بالمدينةالمنورة إلى أسعار عالية في اليوم الأول حيث تتفاوت الأسعار من جزار لآخر بين 100 ريال و200 ريال للأضحية الواحدة وقال ل " المدينة" عدد من المواطنين إن الجزارين يبالغون في أسعارهم بينما أشار آخرون إلى أنهم يفضلون ذبح أضاحيهم بأنفسهم داخل المنازل بعيدا عن أعين البلدية التي تمنع وتحذر من الذبح في الشوارع وفي الهواء الطلق . وقال كل من سليمان الكيال وسالم باقيس نحن نفضل الذبح بأنفسنا ونقوم بسلخها وتقطيعها ومن ثم نوزعها قاصدين الأجر والثواب من الله في هذه الأيام وأشارا الى أن الجزارين يستغلون هذه الأيام ويطلبون 200 ريال في حالة الحضور للمنزل بحجة أن لديهم الخبرة في الذبح الصحيح منذ الصغر وقالا استطعنا من خلال تولي عملية الذبح بأنفسنا توفير المبلغ الذي كان مطلوبا منا حيث لانحبذ الذبح في المسالخ لشدة الزحام . أما محمد حسن فقال نحن نفضل الهدي بالجمال ونجتمع في مجموعة واحدة ونشترك في قيمة القعود وهذا يوفر علينا بدلا من أن يقوم كل واحد فينا بشراء ذبيحة لوحده وتكون القيمة غالية أما القعود إذا تشارك فيه أكثر من 3 أشخاص يكون مناسب للجميع ثم نقوم بنحره وفي السابق قبل 30 سنه كنت أنا الذي أنحر الهدي ولكن مع كبر السن أصبحت أجلب جزارا خاصا في الهواء الطلق ليقوم بنحر القعود . في حين أكد الجزار " علي " أن عملية الذبح على مدار العام أسعارها منخفضة وقال في هذا الصدد :" طوال العام نذبح بأسعار بسيطة ما بين 20 إلى 30 ريالا ولكن في المناسبات ومنها عيد الأضحى يزداد السعر بحكم كثرة الزبائن ولمدة محدودة فقط ويضيف :" الغريب أن الزبون يشتري الهدي بأكثر من 1000 ريال ويبخل علينا نحن الجزارين بمائة ريال ونتفق مع الزبون ونذهب لمنزله ونجد هناك أكثر من ذبيحة ومع هذا نرضى بالقليل ومنهم من يتصدق علينا ببعض اللحم من الذبيحة ومنهم من يكتفي بالأجرة فقط . وفي ذات السياق تحدث الجزار ( عبدالله ) بقوله :" أنا امتهن هذه المهنة من صغري حتى أصبحت اذبح جميع أنواح الحلال بما فيها الإبل والبقر ويقول إنه يستمتع بهذه المهنة لأن جميع الناس يبحثون عنه لكي يذبح لهم أضحيتهم مشيرا إلى أن الأغلب من هؤلاء الزبائن يقدمون له بعض من أجزاء الأضحية مع أجرته المتفق عليها مسبقا وهي تتراوح حسب نوع الأضحية حيث الذبح والسلخ الحري والسواكني ب 150 ريالا والتيس 100 ريال والإبل من 500 إلى 700 ريال .