شهدت المسالخ في معظم مناطق المملكة في أول أيام عيد الأضحى المبارك أمس، حركة ذبح كثيفة رافقها ارتفاع في الأسعار وصلت نسبته إلى 40 في المائة، الأمر الذي أدى إلى انتعاش سوق الجزارين العشوائيين في عدد من المواقع. ففي محافظة القنفذة، انتشر مجموعة من الجزارين العشوائيين من المقيمين من جنسيات مختلفة داخل الأحياء بعد فراغ الأهالي من صلاة العيد حاملين سكاكينهم وسواطيرهم؛ لاستقطاب أكبر عدد من أصحاب الأضاحي بغرض الخروج من الموسم بأكبر عائد مادي، وعملوا على الذبح في الهواء الطلق قرب المنازل وتحت الأشجار بأجور وصلت إلى 150 ريالا على الذبيحة الواحدة. وقال إبراهيم سيد (مقيم يعمل في مجال السباكة) إنه تفرغ طوال أيام العيد لمهنة الجزارة وهو سنويا يمارس هذه المهنة؛ لأنها تدر عليه الربح الوفير، وأشار إلى أن زبائنه في ازدياد كل عام، مضيفا أنه جمع مايقارب 1500 ريال منذ الصباح حتى أذان الظهر. من جانبه، قال عمران أحمد (مقيم يعمل بنّاء) إنه يحظى بسمعة جيدة بين الأهالي نتيجة مهارته في الذبح وسرعة إنجاز السلخ، ولفت إلى أنه منذ يوم عرفة يتلقى عروض الحجز من الأهالي. وعزا كل من خالد أحمد ومحمد باعزيز وأحمد السيد استعانتهم بالجزارين العشوائيين إلى ارتفاع قيمة الذبح في المسالخ عن السنوات الماضية، حيث كانت أجرة الذبح تبلغ 35 ريالا، أما الآن فأصبحت ب50 ريالا؛ فضلا عن الزحام الشديد وطول الانتظار. وفي منطقة تبوك، وضعت الأمانة خطة شاملة لتنظيم العمل وزيادة الطاقة الرقابية وتكثيف الجهود الدورية عبر الجولات الميدانية، حرصا على الصحة العامة والتأكد من سلامة ما يقدم للاستهلاك الآدمي خلال فترة عيد الأضحى المبارك، وقال الأمين المهندس خالد الهيج «إن الأمانة وضعت خطة عمل لمواجهة الإقبال المتزايد على سوق الأغنام، نظرا لزيادة الطلب على ذبح المواشي، ولضمان الذبح وفقا للاشتراطات الصحية السليمة والقضاء على الذبح العشوائي من قبل الجزارين خارج المسلخ في المواقع المجاورة لسوق الماشية والأغنام، كما شددت الرقابة على محلات الجزارة والمطابخ وقصور الأفراح في المنطقة لضبط أية مخالفات قد تحدث من البعض، علاوة على التأكد من حصول جميع العاملين فيها على الشهادات الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض، وأن جميع الذبائح المعروضة مذبوحة بطريقة صحية وخالية من الأمراض». وفي الأحساء، شهدت سوق المواشي والمسلخ المركزي إقبالا كبيرا لشراء الأغنام. وأكد أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن السوق تعد من أضخم الأسواق في المنطقة الشرقية خصوصا أنها متكاملة للمواشي ومتطلباتها الرديفة مثل تسويق الأعلاف والحطب وذبح المواشي. وتتمتع بمواصفات السلامة والشروط والضوابط الصحية والبيئية وسهولة الحركة وتوزيع النشاطات والمرافق.