بينما تزداد معاناة الشعب الإيراني المعيشية جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الدول الأوروبية، تسعى إيران إلى عسكرة الشارع الإيراني من خلال نصب الكاميرات ووضع نقاط التفتيش بشكل مكثف بسيطرة البسيج وحرس الثورة في الأماكن الرئيسة بطهران. وتحدثت الصحف الإيرانية عن نصب كاميرات خاصة في الجامعات من الداخل والخارج، خوفًا من قيام احتجاجات طلابية بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية. فيما نفت إيران أمس تقريرًا نشر في صحيفة أمريكية بأنها تعتزم إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن الولاياتالمتحدةوإيران اتفقتا من حيث المبدأ على مفاوضات مباشرة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني غير أن البيت الأبيض سرعان ما نفى التقرير. وقال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي أمس «ليست هناك أي مناقشات أو مفاوضات بيننا وبين أمريكا، المحادثات (النووية) مستمرة مع مجموعة الخمس زائد واحد، باستثناء ذلك لا نجري مناقشات مع الولاياتالمتحدة». من جهتها، رفضت السلطة القضائية رسالة الرئيس نجاد لزيارة سجن إيفيين للاطلاع علي أوضاع السجناء وخاصة مستشاره الإعلامي علي جوان فكر، وأوضح رئيس القضاء صادق لاريجاني في رده علي رسالة نجاد «إن الأولوية لكم هي معالجة الأزمة الاقتصادية وليس الانشغال في مسائل فرعية تتحرك في الإطار السياسي». من جهته، أكد الناطق باسم القضاء محسني أزهي «أن الإصرار على زيارة سجن ايفيين لا يخدم الحكومة ولايساهم أبدًا في تسوية الأزمة السياسية». وأضاف «لا ينبغي أن يكون هناك تسيس للملفات القضائية للأشخاص». من جانبه، اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أجهزة تجسس بعض الدول الأجنبية بأنها أصدرت الأوامر للعناصر الإرهابية بتنفيذ جريمة مدينة جابهار التابعة لمحافظة سيستان وبلوتشستان شرقي إيران، وقال لاريجاني في كلمته خلال الجلسة العلنية التي عقدها المجلس أمس «إنهم كانوا ينوون القيام بالتفجير وسط حشد من المصلين أثناء صلاة الجمعة لإيقاع أكبر عددٍ ممكن من الضحايا، إلا أنه وبفضل فطنة مسؤولي الأمن تم كشف الإرهابي قبل دخوله مسجد الإمام الحسين ولاحقوه ففجر الإرهابي نفسه في مكان قريب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد اثنين من قوات التعبئة وإصابة خمسة آخرين على الأقل بجروح». وعبر لاريجاني عن تعازيه لأهالي مدينة جابهار ولممثلهم في مجلس الشورى، مشيراً إلى أنه من الضروري أن تكون قوات التعبئة أكثر يقظًة، داعياً لجنة الأمن والسياسة الخارجية للنظر في المسألة من جوانب أخرى.