هل تعرف عزيزي القارئ من هو عوفاديا يوسف؟! أعتقد أن هذا الاسم لم يمر على مسامعك من قبل، لذا اسمح لي أن آخذ على عاتقي مهمة التعريف بصاحب الاسم المذكور أعلاه. عوفاديا يوسف عزيزي القارئ هو الحاخام الأكبر لليهود السفارديم (الشرقيين) في الكيان الصهيوني، إضافة إلى كونه الزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف الذي يشارك في الائتلاف الحاكم الآن في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. عوفاديا يوسف هذا هو الذي سبق له أن وصف الفلسطينيين قبل سنوات، بالعقارب والثعابين في معرض دعائه لله بأن يصيبهم بالطاعون وأن يبيدهم عن بكرة أبيهم، من الوجود. وطبعًا فإن نيافة الحاخام الأكبر لم ينس أن يخص رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بالدعاء بأن يمحوه الله من على وجه الأرض! الحاخام الأكبر الذي يعتبر أبرز رجال الدين وأحد أبرز رجالات السياسة في إسرائيل، لم يكتفِ بالدعاء على عموم الفلسطينيين بالفناء، ولكنه أضاف إلى القائمة في شهر أغسطس (آب) الماضي، الشعب الإيراني، حيث دعا عوفاديو يوسف الرب بأن يهلك الإيرانيين جميعًا وأن يحول إيران إلى خراب، في معرض حضه للإسرائيليين على الدعاء في نفس الاتجاه. اللافت للنظر أن نيافة الحاخام الأكبر الذي صدر عنه ما سبق من تصريحات ودعوات وأدعية، ليس مجرد رجل دين متطرف استطاع أن يصل إلى أرفع المناصب في المؤسسة الدينية لبلد يربطه بالغرب تحالف استراتيجي هو الأوثق والأعمق.. ولكن اللافت هو اشتغال الحاخام الأكبر بالسياسة وشغله منصب الزعيم الروحي لحزب سياسي مصرح له بالعمل رسميًا، واشتراك هذا الحزب في الائتلاف الذي يحكم إسرائيل الآن! ومع كل ذلك فإن البعض منّا لا يزال يؤمن بالقدرة على التوصل لاتفاق سلام مع الكيان الصهيوني الذي بني على معتقدات تحتل الكراهية والحقد والعنصرية فيها، الموقع الأبرز. هل عرفتم الآن من هو عوفاديا يوسف؟! بالضبط.. إنه الوجه الحقيقي لإسرائيل. [email protected]