لقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الطبقة الوسطى تمثل 11% من سكان العالم، وتصل إلى حوالى 90% في الدول الصناعية المنتجة مثل ألمانيا والدنمارك والسويد. تمثل الطبقة الوسطى العمود الفقري وعصب الهرم الاقتصادي وتعد صمام أمان ومحركًا رئيسيًا للكيان الاقتصادي وأيضًا مصدرا للاستقرار السياسي والاجتماعي للدولة. لقد تطرق العديد من الكتاب في العديد من الصحف المحلية إلى تآكل الطبقة الوسطى في المملكة، حيث وصلت إلى 30% بينما تصل في دول مماثلة تشابه ظروف المملكة من ناحية دخل الفرد إلى 60%، ليس ذلك فحسب بل إن أحد التقارير المرئية أشارت إلى أن 37% من الأسر السعودية يقل دخلها عن (2000) ريال شهريًا بينما تصل إلى 50% للأسر التي يتراوح دخلها ما بين (2000) إلى (8000) ريال شهريًا. لقد عرف الدكتور عبدالعزيز الدخيل أن هناك ثلاثة طبقات للطبقة الوسطى أعلاها تلك التي يتراوح دخلها بمئات الألوف من الريالات سنويًا، كما أشار الدكتور فهد القحطاني أستاذ الاقتصاد في جامعة البترول في دراسة حديثة بأن تآكل الطبقة الوسطى ترجع أسبابه إلى ارتفاع التكلفة المعيشية نتيجة التضخم والبطالة ونمو الاستثمار الأجنبي لصغار المستثمرين. إن تآكل الطبقة الوسطى في أي مجتمع له نتائجه السيئة على المدى القريب والبعيد فلا يحدث التوازن الاجتماعي إلا من خلال هذه الطبقة، وإن تآكل الطبقة الوسطى في المجتمع هو ناقوس ينذر بنتائج غير مريحة، ونحن بحاجة ماسة لتضافر كل الجهود للحفاظ على هذه الطبقة وحمايتها من الاندثار. همسة: تصريح وزير الزراعة الأخير بأن أسعار اللحوم الحمراء أصبحت مرتفعة جدًا وبعيدًا عن إمكانية متوسطي الدخل يصيب بالإحباط في ظل ارتفاع أسعار الدواجن وكل المنتجات الغذائية الأساسية الأخرى. [email protected]