أوضح معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بموسم الحج من خلال التجهيزات العالية والاستعدادات الضخمة والمنظمة، موضحًا أن وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى اتخذت الكثير من التدابير الوقائية لتأمين صحة وسلامة وفود الحجيج من خلال المشاركة بأكثر من 22 ألف شخص إضافة إلى 8 مستشفيات في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة وأكثر من 150 مركز رعاية صحية أولية إلى جانب الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية في المدينةالمنورة. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس عقب حضوره اجتماعات الدورة رقم ال (59) للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة: إن فيروس /كورونا/ الجديد لا يشكل خطرا على المعتمرين والحجاج», مشيرا إلى أن الوضع الصحي للحجاج حتى الآن مطمئن ولا توجد أية أمراض وبائية أو أمراض تقلق وضع الحجاج هذا العام». ونوه معاليه بقدرات السلطات الصحية في المملكة في التعامل مع الأمراض كافة في الأعوام السابقة والحالية. وأفاد أن الدول الأعضاء بالمكتب الإقليمي أعربوا عن إشادتهم بجهود المملكة في مواسم الحج واطمئنانهم لقدرات وزارة الصحة الكبيرة في التعامل مع الوضع الصحي للحجاج، مشددًا على أنه لا يوجد أي قلق لدى الدول الأعضاء أو الخبراء أو المسؤولين بالمكتب الإقليمي تجاه موسم الحج. وعن مشاركة المملكة في اجتماعات الدورة الحالية للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بين معالي الوزير الربيعة أن المملكة قدمت عدة مبادرات خلال الاجتماعات وتم اعتمادها .. مفيدًا أن المبادرة الأولى هي مبادرة التخلص من نقل مرض الإيدز من الأم إلى الجنين التي وضعت المملكة توصياتها في هذا الشأن لدى المكتب الإقليمي وتم اعتمادها لتكون مرجعًا للمكتب الإقليمي، إضافة إلى مبادرة مكافحة العمى وتم اعتمادها لتكون مرجعا للمكتب الإقليمي وبالتالي لمنظمة الصحة العالمية. ولفت معاليه النظر إلى أن المملكة قدمت أيضًا خلال اجتماعات الدورة الحالية نتائج توصيات المؤتمر الذي عُقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - الشهر الماضي بالرياض حول أنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية. وكشف معالي وزير الصحة عن اعتماد اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية مفهوم /طب الحشود/ خلال اجتماعات اللجنة بالقاهرة إضافة إلى اعتماد إنشاء مركز إقليمي ومرجعي لمنظمة الصحة العالمية لطب الحشود والتجمعات البشرية, معربًا عن اعتقاده أن هذا الأمر يعد مكسبًا كبيرًا للمملكة بأن تكون مرجعًا للعالم كله في مجال طب الحشود والتجمعات البشرية وأن يكون هذا المركز لمنظمة الصحة العالمية ويقع في وزارة الصحة بالمملكة. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن كل من يرغب في الحج من الداخل أو الخارج يجب أن يأخذ لقاح الحمى المخية الشوكية أو تقديم شهادة تفيد بتطعيمه ضد هذا المرض «قبل قدومه للمملكة» بمدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد عن 3 سنوات. وأضاف أنه يتطلّب من القادمين من الدول الموبوءة بالحمى الصفراء تقديم شهادة تطعيم صالحة ضد هذا المرض طبقاً للوائح الصحية الدولية تفيد تطعيمه ضد هذا المرض قبل وصوله للمملكة بمدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد عن 10 سنوات، كما يتطلّب من الطائرات والسفن ووسائط النقل المختلفة القادمة من البلدان المعلنة والموبوءة بالحمى الصفراء تقديم شهادة صالحة تفيد بإبادة الحشرات «البعوض» من على متنها . وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة أنه يطلب من القادمين من الدول التي لا يزال فيروس شلل الأطفال البري وينتقل بها وهي: النيجر- مالي- الصومال- كينيا- الكاميرون- جمهورية إفريقيا الوسطى- الصين - اليمن , تقديم شهادة بتطعيم الأطفال أقل من «15» سنة بلقاح شلل الأطفال الفموي. وأكد أنه في حالة وجود طارئة صحية تثير قلقاً دولياً أو حدوث فاشيات لأمراض تخضع للوائح الصحية الدولية في أية دولة يفد منها حجاج أو معتمرون، فإن السلطات الصحية بالمملكة قد تتخذ أي إجراءات احترازية إضافية تجاه القادمين من هذه الدول بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في حينه بغرض تجنب انتشار العدوى بين الحجاج والمعتمرين أو نقلها إلى بلدانهم .