دخلت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مرحلة متقدمة فى «التربيطات السياسية» لحسم خلافة خالد مشعل فى رئاسة المكتب السياسى للحركة،بعد فشل محاولات إقناع « مشعل « بالترشح لرئاسة المكتب السياسى «أرفع منصب سياسى بالحركة» لمدة جديدة حيث أصر «مشعل» على طلب إعفائه من رئاسة المكتب خلال اجتماعات مجلس شورى الحركة بالخرطوم والقاهرة. وكشف إصرار مشعل على الرحيل من منصبه، الصراع الدائر خلف كواليس الحركة بين قياداتها لحسم موقعة المكتب السياسى فى ظل استقطاب حاد بين قيادات الداخل والخارج، فى الوقت الذى يجرى فيه رئيس حكومة حماس المقالة تربيطات موسعة ومساعى لتوحيد قيادات الداخل من خلفه للفوز برئاسة المكتب السياسى. مسؤول فى حركة حماس بقطاع غزة « رفض الكشف عن هويته « قال: «إن فوز هنية برئاسة المكتب السياسي للحركة شبه مضمون، سواء بالتزكية أو بمنافسة ضعيفة من قبل موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي حاليًا والمتوقع ترشحه للمنصب مدعومًا بقيادات الخارج»، ويقف «مشعل» بقوة خلف ترشيح «أبو مرزوق» فى الانتخابات النهائية المقرر إجراؤها أكتوبر المقبل، وكان «مشعل» قد تعرض لحملة انتقادات واسعة خلال الفترة الماضية من قيادات الحركة فى غزة، أبرزها انتقادات القيادى بالحركة محمود الزهار على خلفية كلمة «مشعل» أثناء توقيع المصالحة بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس وتواصلت الانتقادات بصورة حادة عقب توقيع «مشعل» اتفاق الدوحة للمصالحة مع «أبو مازن» ودون الرجوع للحركة وقيادات الداخل وكان»إقليم الخارج» في حركة حماس قد انجز معظم مراحله الانتخابية (اسوة بغزة والضفة) حيث فاز في هذه الانتخابات التي سيتم استكمالها اول الشهر المقبل، كل من محمد نزال، وعزت الرشق، وسامي خاطر، وابراهيم غوشة، ومحمد نصر وغيرهم ممن يعتبرون من أشد انصار مشعل، ولكنهم يشكلون أقلية عددية قياسًا بحجم التكتل الغزاوي الذي يدعم هنية. من ناحيته قال رئيس المركز الفلسطيني بالقاهرة والمقرب من الفصائل الفلسطينية ابراهيم الدراوى: «إن مشعل «أصرّ»على عدم خوض الانتخابات، ولن يترشح لمنصب رئيس المكتب السياسي الذي يشغله منذ عام 1996». وأضاف: «إن مشعل قال لأعضاء المكتب في الداخل والخارج، الذين عقدوا اجتماعات موسعة، إنه يريد أن يقدم نموذجًا للديمقراطية في ظل حالة الربيع العربي، كما يريد تجديد دماء الحركة وأنه لن يترشح لرئاسة المكتب السياسى» .وأكد الدراوي أن مشعل أخبر المكتب السياسي بأنه «سيكون جنديا كما كان قائدًا»، لافتا إلى أن قيادات عربية وإسلامية قد حثته على البقاء في منصبه، خاصة وأن الحركة خلال فترة قيادته شهدت علاقات دبلوماسية موسعة في الوطن العربي وكذلك في أوروبا.