تركت حركة «حماس» الباب مفتوحاً أمام ترشيح رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لولاية جديدة، على رغم إقرارها بأنه أبدى رغبته في ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة، في وقت أكدت مصادر في الحركة ل«الحياة» ان مشعل جاد في عدم الترشح، وأن أقوى المرشحين لخلافته هو نائبه موسى أبو مرزوق، مضيفة ان «ثمة توجهاً لدى الحركة بأن يكون نائب رئيس المكتب السياسي من داخل الاراضي الفلسطينية، وأن رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية سيكون أقوى المرشحين لشغل هذا المنصب. وعزت مصادر أخرى موقف مشعل الى خلافاته مع القيادي في الحركة محمود الزهار، وأخرى الى أجواء الربيع العربي. وأكدت «حماس» في بيان مقتضب ما نشرته «الحياة» قبل أيام عن نية مشعل عدم ترشيح نفسه. وجاء في البيان ان مشعل أبلغ موقفه هذا الى «مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير (في السودان)»، مضيفة ان الموضوع «تُرك لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته، معتبراً ذلك شأناً عاماً تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأناً شخصياً خالصاً». وأوضحت مصادر في «حماس» ل «الحياة» ان مشعل شغل منصبه خلفاً لأبو مرزوق منذ عام 1995، وأن «النظام الداخلي للحركة ينص على أن مدة الدورة الانتخابية عامان فقط وأنه تم تمديدها، استثنائياً، لأربع سنوات بسبب ظروف مرت بها الحركة». وأشارت الى أنه «تم انتخاب مشعل أكثر من مرة تجاوزاً للنظام الداخلي (الذي يرفض الترشح لولاية ثالثة)، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، وبسبب ظروف معينة». وقالت مصادر في الحركة إنه وفقاً للنظام الداخلي «يتم ترشيح أو تزكية الأعضاء للهيئات من أعضاء آخرين، على أن يخضع المرشح للانتخابات». ولم تستبعد قيادات في الحركة الضغط على مشعل لترشيح نفسه لدورة أخرى بسبب دوره في الملفات المطروحة أمام الحركة، خصوصاً المصالحة والعلاقات مع المجتمع الخارجي. لكنها قالت انه في حال إصراره على موقفه، فمن المرجح أن تكون المنافسة بين هنية وأبو مرزوق الذي يحظى بدعم عدد من القياديين في الحركة بينهم الزهار.