اشترط الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تخلي تنظيم القاعدة عن السلاح والفكر المتطرف لفتح حوار معه، كاشفًا عن وجود وسطاء في هذا المجال إلا أن جهودهم غير مثمرة. وكان هادي قد التقى أمس نظيره الأمريكي باراك أوباما في مقر الأممالمتحدة، حيث استعرضا جملة من القضايا على المستوى الثنائي والمستجدات والتطورات التي يمر بها اليمن في ضوء المبادرة الخليجية. وقال هادي: «هناك وسطاء يضغطون في مسألة القبول بحوار مع القاعدة أو أنصار الشريعة»، وهو الاسم الذي يتخذه عناصر التنظيم في جنوب وشرق البلاد. وأكد «دائمًا أقول إنه ورغم أن دماءً عزيزة قد سالت ومساكن تهدمت وأناسًا تشردوا إلا أنه ومع ذلك يمكن الحديث عن فتح حوار، شريطة أن تعلن القاعدة عن موافقتها على تسليم أسلحتها وإعلان توبتها من أفكارها المتطرفة البعيدة عن الإسلام وتخليها عن حماية العناصر المسلحة من خارج اليمن». واعتبر أن تنفيذ هذه الشروط «يكون بمثابة فتح باب للحوار»، إلا أنه قال: «إن الوسطاء عادة ما يذهبون ولا يعودون مرة أخرى» في إشارة إلى عدم قبول القاعدة بهذه الشروط. وكان هادي قد التقى أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقر الأممالمتحدة، حيث استعرضا جملة من القضايا على المستوى الثنائي والمستجدات والتطورات التي يمر بها اليمن في ضوء المبادرة الخليجية. وذكرت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية أن أوباما أكد دعم الولاياتالمتحدة ومساعدتها الكاملة لليمن حتى نجاح المرحلة الانتقالية والوصول الآمن إلى فبراير 2014. كما التقى عبدربه مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، وبحثا معًا التطورات والمستجدات على صعيد التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب العابر للحدود والقارات، وفي مقر إقامته في نيويورك استقبل عبدربه أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حيث استعرضا مجالات التعاون بين اليمن والولاياتالمتحدة، ولا سيما في مجال مساعدة اليمن ودعم نجاحاته في مسار تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في ضوء المبادرة الخليجية. وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التقى عبد ربه أيضا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وجرى بحث علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات والتشاور حول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والقضايا الثنائية وشؤون المنطقة. وذكرت صحيفة «26 سبتمبر» :أن عبدربه بحث مع مديرة برنامج الأممالمتحدة لشؤون التنمية هيلين كلارك موضوع دعم النازحين اليمنيين والمساعدات الإنسانية لهم وسبل التعاون في كافة المجالات، وأكدت كلارك أن الأممالمتحدة ستقدم الدعم اللازم لصنعاء.