في يومك المجيد، أتدري بم أفكر؟ يعنّ لي كما يحدث كل يوم أن يحضن كلانا الآخر وأن أتحسس ملامحك الجميلة وأسألك: ترى أي منّا يحب الآخر أكثر، أنا أم أنت؟ وأتمنى أن تجيبني: اختلفنا من يُحب الثاني أكثر واتفقنا إني أكثر وإنك أكثر! أود أن أقول لك: شبّيك لبّيك خادمتك بين يديك، هل تريد أن تقول لي شيئا مشابها؟ تعال نتمشى قليلاً في يومك المجيد، ما رأيك أن نحتسي القهوة معاً في تحلية الرياض، أم نشرب الشاي في واجهة الدمام البحرية؛ أو كورنيش الخبر، أو نتناول المثلجات في كورنيش جدة، أم تريد أن نطل على أبها من جبال السودة، أو نشرب التوت في هدا الطائف، ما رأيك بأن نذهب لقلعة أعيرف، أترى هؤلاء المتّشحين باخضرار رايتك هم أيضا هائمون بك، خرجوا في يومك المجيد ليقولوا لك: نحبك كثيرا! هؤلاء الشباب دمهم أحمر قان خالٍ من الكوليسترول والضغط يجري في عروقهم بسلاسة وخفة حين ينزاح المُعمِّرون الذين بالكاد يصلون لمكاتبهم في كثير من الإدارات، ويحل هؤلاء الشباب محلهم سيكون وجهك الجميل أكثر نضارة وأكثر تألقا. نحبك ونريدك أن تكون دوماً الأجمل، ونريد أن نبقى بحضنك للأبد وأن نشعر بدفئك، نحبك ونريد أن نفتديك بأرواحنا ودمائنا. نحبك ونراك كل مكان وأجمل مكان. يا وطني الحبيب، في يومك المجيد أريد أن أهديك عمري وأتمنى أن تهديني بعضًا منك، أودّ أن أهبك قلبي وأتمنى أن تضعني في قلبك، أحتاج لأن أضمك وتضمّني فلا يستطيع الهواء النفاذ بيني وبينك، ولا أي شيء ولا أي أحد! تعال يا وطني واستقر في قلبي واجرِ في عروقي وامنحها لوناً أخضر يشبهك! تعال يا حبيبي ولا تغادرني فأنا أبداً لا أغادرك! [email protected]