في حين يتطلع العديد من المواطنين إلى نظام الزكاة والدخل المعروض على مجلس الشورى حاليًا، لفرض زكاة على الأراضي البيضاء بعدما زاد حجمها داخل النطاق العمراني، وبعدما ارتفعت أسعار المتر المربع من الأراضي بشكل جنوني، أصبح معه التفكير بامتلاك منزل أو قطعة أرض كابوسًا يُؤرِّق الشباب، وأصبحت الأرض عقبة كل المشروعات الإنمائية، تأتي الأرقام الخارجية، لتضع مزيدًا من التوصيات للمحافظة على الطبقة المتوسطة من الانقراض. دخلت سنغافورة لعبة تصنيف الأثرياء حول العالم مع فوربس الأمريكية، حيث قالت ويلث اكس -وهي شركة سنغافورية تقدم معلومات عن الأثرياء-: إن ثروة كبار الأثرياء تزداد بغض النظر عن الانكماش الاقتصادي، ويوضح تقرير ويلث اكس أهمية مساعدة الطبقة الوسطى وضرورة تدخل الدول لتضع المزيد من الضوابط والتشريعات التي تضمن عدم ثراء شريحة صغيرة على حساب الأكثرية المتوسطة. تقول ويلث اكس: إن أثرياء المملكة احتلوا المركز الأول عربيًا في عدد وإجمالي الثروة، حيث بلغ إجمالي المليونيرات 1265 مليونيرًا بزيادة بلغت 2.8 في المائة عن العام الماضي، وهذا بالطبع ليس عندنا فحسب، بل تقول الشركة: إن ذلك في كل العالم العربي، بغض النظر عن ثورات الربيع العربي، فقد ارتفعت أعداد المليونيرات في دول الربيع العربي وشملت مصر وليبيا وتونس وسورية إلى 4295 مليونيرًا بثروات بلغت نحو 640 مليار دولارا. اللافت أن تراجع الإجمالي في الثروة، بسبب الهزات الاقتصادية، والاضطرابات العالمية، وأكثر الأشخاص تضررًا على مستوى العالم هُم غالبًا في النطاق المتوسط، لكن الأثرياء الذين يسمونهم في عالم الاقتصاد بالمليارديرات، باتوا أكثر ثراءً، إذ زاد عددهم حول العالم، حيث يقول الرئيس التنفيذي لشركة ويلث اكس: الأثرياء عند مستوى مليار أومليارين يكون لديهم جيش من المستشارين، ولديهم الكثير من المراقبين بمجال الاستثمار، وهم يحصلون بالتأكيد على اهتمام وتدليل كل البنوك الكبرى. شخصيًا لا أعتقد أن التشريعات الحكومية الجديدة للزكاة ستضرهم بل ستفيدهم، لأن تدوير الثروة يدعم الاقتصاد ويساعد على الاستقرار، ويوفر قوة شرائية تضمن دوران حركة الإنتاج في المجتمع.