نشرت صحيفة "القبس" الكويتية نتائج دراسة أظهرت أن السعوديون هم الأكثر ثراءً على مستوى المنطقة يليهم في المركز الثاني الإماراتيون ثم الكويتيون. وأجرت الدراسة شركة أبحاث الثروات (ويلث إكس) قبل أيام أن السعوديون هم الأكثر ثراءً على مستوى المنطقة، وبلغ عددهم من حيث التركيبة السكانية 1265، ومجموع ثرواتهم يقدر بنحو 230 مليار دولار، بزيادة وقدرها 2.80 في المئة عن العام الماضي، عندما بلغ عددهم 1230. وحل في المركز الثاني الإماراتيون إذ بلغ عدد الأثرياء جداً فيها 810، وثرواتهم 120 مليار دولار، كذلك زاد عددهم مقارنة بالعام الماضي، حين بلغوا آنذاك 775 مليونيراً. وجاء الكويت في المركز الثالث، وبلغ عدد أصحاب الثروات الصافية فيه للذين تزيد ثروتهم على 30 مليون دولار على شكل أصول قابلة للاستثمار نحو 735 فرداً يصل مجموع ثرواتهم إلى 125 مليار دولار هذا العام. وذكرت الدراسة إن عدد أثرياء هذا العام في الكويت زاد مقارنة بالعام الماضي بمعدل 2.10 في المئة إذ كانوا بلغوا 720 في العام 2011 بينما ظلت قيمة الثروة كما هي. وأشارت الدراسة إلى أن الأفراد الأثرياء جداً في المنطقة زاد عددهم هذا العام بنحو 100 ملياردير، واستطاع قرابة خمسة آلاف ثري منهم تجنب التداعيات الأسوأ للأزمة الاقتصادية العالمية والاضطرابات الحاصلة في المنطقة. وبلغ مجموع أصحاب الثروات التي تزيد على 30 مليون دولار في المنطقة 4950 مليارديراً، يبلغ صافي ثرواتهم 732 مليار دولار. ومع ذلك، شهدت الثروة مجتمعة للأثرياء في منطقة الشرق الأوسط تراجعاً بنسبة 1.3 في المئة بحسب ما لاحظته الدراسة. وبحسب صحيفة "القبس" المستقلة، تقول الدراسة إن سبب ارتفاع أعداد الأثرياء في السعودية على سبيل المثال يعود إلى ارتفاع أسعار النفط والإنتاج القياسي للخام، الذي ترافق مع خطة تحفيزية بقيمة 130 مليار دولار ضخت فرصاً مغرية لرجال الأعمال والمقاولين الأثرياء في المملكة. كما لفتت الدراسة إلى أن عدد الأثرياء في قطر بلغ 300 ملياردير، على الرغم من أن إجمالي الثروات لديهم انكمش بنسبة 2.2 في المئة. وخسرت البلاد 10 من أصحاب الثروات الصافية جداً خلال العام. المثير للاهتمام هذا العام هو سوريا التي يقدر عدد المليارديرات فيها بنحو 215 ثرياً على الأقل مقارنة مع 225 في العام الماضي. وتراجع هذا الرقم كثيراً بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. وقالت شركة أبحاث الثروات (ويلث إكس) يوم الاثنين الماضي إن العديد من المليونيرات فقدوا بعضاً من ثرواتهم العام الماضي، لكن المليارديرات كانوا أفضل حالاً واستخدموا فرق إدارة الأموال القوية للخروج بسلام من اضطرابات السوق والاضطرابات الاقتصادية التي أصابت الفئات الأقل ثراء. وقالت "ويلث إكس" في تقرير إن عدد الأشخاص الذين يملكون 30 مليون دولار على الأقل ارتفع إلى 187380 لكن ثرواتهم الإجمالية انخفضت 1.8 في المئة إلى 25.8 تريليون دولار، وهو مبلغ لا يزال أكبر من حجم اقتصادي الولاياتالمتحدة والصين معاً. وذكر تقرير الثروة في العالم الذي استخدم بيانات خلال العام حتى 31 من يوليو/تموز أن أكثر الأشخاص تضرراً على مستوى العالم هم في نطاق من يملكون 200 مليون دولار إلى 499 مليون دولار، وقد انخفض عددهم 9.9 في المئة وتقلصت ثرواتهم 11.4 في المئة. ولكن الأثرياء حقاً باتوا أكثر ثراء، إذ زاد عدد المليارديرات 9.4 في المئة إلى 2160 شخصاً ونمت ثرواتهم 14 في المئة إلى 6.2 تريليونات دولار. وقالت "ويلث إكس"، وهي شركة مقرها سنغافورة تقدم معلومات عن الأثرياء للبنوك وجامعي التبرعات والمتاجر الفاخرة، إنه بينما تكافح أوروبا ويتعافى الاقتصاد الأميركي بشكل متقطع، يتحول الأثرياء من استثمارات المضاربة إلى الشركات الخاصة والسلع والعقارات. وأضافت أن آسيا عانت أسوأ خسارة للثروة، إذ انخفضت الثروة 6.8 في المئة إلى 6.25 تريليونات دولار بسبب ضعف أسواق الأسهم وانخفاض الطلب على الصادرات من الغرب. وتقلصت الثروة أيضاً في أوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، لكن الأغنياء شهدوا زيادة في ثرواتهم في أمريكا الشمالية (بزيادة 2.8 في المئة إلى 8.88 تريليونات دولار) وأوقيانوسيا (بزيادة 4.4 في المئة إلى 475 مليار دولار) وأغلب ذلك في أستراليا.