اشتكى شباب منطقة الباحة من عدم توفر الملاعب الجاهزة لممارسة كرة القدم، مما اضطرهم إلى اللعب في ملاعب ترابية لا تتوفر فيها أدنى مقومات السلامة، ويعيش هؤلاء الشباب على أمل تغير الأوضاع، وإنشاء ملاعب تواكب طموحاتهم. وقال فهد الزهراني: ملاعبنا تفتقر لأبسط المقومات، ونحن نعشق كرة القدم بجنون، لكن يبدو أن حلمنا بملعب مجهز مؤجل حتى إشعار آخر. خطرعلى الشباب سعيد الخميس يقول: كثير من شباب المنطقة وفي القرى والهجر خصوصا يتجه هؤلاء للملاعب الترابية، لممارسة الرياضة، وكرة القدم، ويشكل خطرا على الشباب حيث إنها تتسبب في الجروح والإصابات الخطيرة لهم دون أن يشعروا بها، والملاعب الترابية التي نمارس لعب كرة القدم عليها ليست منظمة، والأرض ليست مستوية، ما يسبب عدم الاتزان لمن يمارس اللعب عليها، وكثير من الشبان لا يستطيعون اللعب في الملاعب المزروعة نظرًا لغلاء أجرة تلك الملاعب، حيث إن مدة ساعتين في الملعب المزروع بقيمة 300 ريال، ولا يستطيع كثير من الشبان توفير ذلك المبلغ إلا في النادر، فيما أصحاب تلك الملاعب يكسبون مبالغ طائلة ولا يشجعون اللعبة بقدر ما يهتمون بجني الأموال، حتى إن تلك الملاعب لا تقدم أي عروض حية للشبان، ولكنهم يرفعون فقط شعار ادفع لتلعب. مخاطر جمة عبدالعزيز الغامدي يقول: يترتب على الملاعب الترابية الكثير من المخاطر خصوصا في فصل الصيف ويرى احمد العمري أن الشباب في محافظة المخواة يمارسون لعب كرة القدم في فصل الصيف في ساعات متأخرة قبل صلاة المغرب، هربا من حرارة الجو، والبعض منهم لا يبالي ويقوم بممارستها بعد صلاة العصر، ويكون هنالك جزء منهم يتعرض للإرهاق وضربات الشمس، ويقول مازن الزهراني: تمثل الملاعب الترابية والتي تمارس على أرضها لعبة كرة القدم أماكن مهمة بغرض ممارسة هوايتهم المفضلة على الرغم من ضعف الموارد المالية والإمكانيات وقلة الأماكن الترفيهية والساحات الفارغة إلا إنها تبقى الخيار الوحيد والأفضل بالنسبة لهؤلاء الشباب. الشعبية الأولى سعد الحسني يقول إن لعبة كرة القدم تعتبر اللعبة الأولى ذات الشعبية التي يحرص الكثير من الشباب على ممارستها لذا تجد غالبية الشباب غير المنتمين للأندية يلجأون للملاعب الترابية التي داخل الأحياء لممارسة هوايتهم وإشباع رغبتهم. مبينا أن أهم ما يميز فرق الترابية أنها تحظى باهتمام من قبل أشخاص نذروا أنفسهم في خدمة هذه الفرق سواء من حيث إصلاح وتهيئة الأرضية الملائمة كما ان الاقبال على الملاعب الترابية بات يتزايد يوما بعد يوم بسبب عدم وجود أماكن ترفيهية لهم وأصبحت هذه الملاعب هي المتنفس الوحيد لهم ولكن للأسف الشديد فإن هذه الملاعب باتت قليلة بسبب عدم توافر الساحات داخل الأحياء وفي داخل القرى وأيضا تذمر أصحاب المنازل القريبة منها وبالتالي حرمت الشباب من ممارسة وتنمية مهاراتهم لأنهم أصبحوا لا يجدون أماكن كافية لمزاولة هوايتهم.