* عفوًا.. يا سعادة المسؤول الجميل الذي يعلم أن عشق الوطن ليس أرجوحة يتجاذبها الممكن والمستحيل، وأن الإخلاص لا يرسم بالألوان، وأن لا ذنب على الطالبات والطلاب البسطاء الذين فشلوا في القياس، بل هو ذنب غيرهم وهم يدفعون ثمنه ومتاعبه، تلك التي دفعت بهم تجاهك، ولأن مهمتي الكتابة بالإنابة عنهم وهي المهمة التي صنعت في جسدي ريحًا لا تردها الشامخات ولا الراسيات ولا أي كائن، ضخماً كان أم ضعيفاً، يا صديقي المسؤول الرفيع والمُحسن المُحب للضعفاء، والحريص على مساعدة الطالبات والطلاب المحتاجين، شكراً لك من أعماقي، والعذر منك على غياب اسمك، لكي لا يعتقد بعض الذين يظنون بالثناء السوء ويبخلون به حتى على أنفسهم وهو ملح العطاء وبعكسه يكون النقد، العقاب القاسي لكل المقصرين، ومن أجل منع بعض الأفواه من الهرج، كان قراري أن أُحدِّث الناس عن بعض أفعالك الهامة والمضيئة مع كل الطلاب والطالبات، الذين وضعتهم الظروف بالغصب في دوائر ضيقة، فوجدوا أنفسهم مطاردين فوق أرضهم وفرضت عليهم البعد عن الجامعة أو دفع رسوم الدراسة بالانتساب للجامعة والتي هي أغنى من والد (حنين) المتقاعد وأثرى من (سعيد) اليتيم، ولاسيما وميزانية الجامعات هي بالمليارات.. هناك بعض المسؤولين المتغطرسين الذين يتعاملون مع الناس بدونية وكأنهم يدفعون لهم من جيوبهم، وهي قضيتهم التي أوصلتهم لك، وقد أحسن جداً معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز في اختيارك للقيام بالمهمة القيادية الكبيرة التي حاصرتك بالأوراق، هذا يريد منك قبول ابنته، وآخر يريد إعفاءه من رسوم الدراسة لتأتي قراراتك الحاسمة التي خلّصت الناس من همّ ثقيل، وأكسبتك رضا الله ودعوات من ضعفاء ، علاقتهم بالله قوية، ودعواتهم بإذنه مجابة، فشكراً لك بحجم الحسن، وأملي في أن أرى في كل مكان من يُشبهك، لكي يجد الناس من يُعينهم على قسوة الحياة...!!! * من خلال هذه الهمزة التي عاشت الواقع مع المسؤول الثاني في جامعة المؤسس هذا الرجل الذي يحمل له الناس حباً كبيراً من خلال تعاطيه مع قضاياهم بلطف وإنسانية، هذا العمل الطيب هو الذي قدّمه لي كما قدّم لي غيره ومن خلال الناس الذين وجدوا منه العناية والرعاية التي يفترض أن تكون من كل مسؤول تجاه المواطنين والمواطنات، وعلى العكس قدم لي ملامح السوء عن (فلانة) تلك المسؤولة في نفس الجامعة والتي ابتكرت أسلوباً جديداً في تعاملها مع الطالبات، لدرجة أنها كلّفت إحدى موظفات القسم بالوقوف أمام بابها لتعنيف الطالبات وطردهن من أمام مكتبها، وكما للحسن صورة ناصعة وبيضاء، يكون للقبح صورة داكنة وسوداء، وهي الحكاية التي يفترض أن تكون بعيدة جداً عن كل موظف أو موظفة لأن الموظف العام الذي يقبل بالوظيفة يكون عليه واجب القيام بواجباتها...!!! * (خاتمة الهمزة).. من خلال ما تقدَّم أجزم أنكم تعرفون هذا المسؤول ، وفي اعتقادي أن معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ربما يسألني عن الأسماء وقتها سوف أبوح له بتفاصيل التفاصيل، ليُكافئ المُحسن ويُعاقب المُسيء.. هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]