· هذه هي جزئية بسيطة من يوميات مواطن أقدمها باختصار شديد متمنيا للجميع حياة بعيدة عن التوتر والقلق وهي أمنية ربما تكون مستحيلة واسمحوا لي أن أبدأها برسالة من شركة الكهرباء هذه الشركة الموقرة الحريصة على راحة المواطن أكثر من حرصها على نموها وتقدمها، الرسالة التي قالت فيها لمواطن مغلوب على أمره (لتفادي فصل الكهرباء للحساب رقم... نأمل السداد خلال ثلاثة أيام) وفي هذه الحالة قفز المسكين من صمته وهو لا يملك سوى أن يقول (نعم) وينفذ وإلا سيكون حاله بعد تنفيذ الوعيد وانقضاء المدة ليلا دامسا وهو أمر عادي لكني أسأل السادة المسؤولين في هذه الشركة عن تفاصيل طالعتنا بها الصحف عن حكاية هي أقرب للخيال وهي حكاية أخذ أموال المشتركين من خلال عملية التلاعب في العدادات ومن ثم رغبة الشركة في إنصاف المواطنين بطلبها المرهف ورجائها الرقيق بضرورة مراجعتهم لمقامها ليتسنى لها تعويضهم ولاحظوا كلمة بمراجعتها بدلا من أن تقوم هي بإصلاح الخلل الذي حدث نتيجة إهمالها في مراقبة موظفيها الذين تسببوا في أخذ أموال عباد الله بالباطل وأصرت على أن تتعامل مع الناس بفوقية وتعالٍ وهي عادة المؤسسات والشركات التي تعتقد أن المواطن ليس سوى اسم صغير في سجلاتهم الكبيرة وكائن ضعيف يستطيع الكل ممارسة ما يشاء ضده وفرض الأوامر عليه وما عليه سوى التنفيذ وإلا سيجد أقسى أنواع العقاب حين يقول لا والويل لمن قال لا !! · المواطن كلمة عادية جدا، كلمة تموت في تفاصيل الحياة اليومية كلها مع التجارة حينا ومع وزارة المياه والكهرباء حكاياته مأساوية، هذه الوزارة التي أصرت على أن يقضي المواطن نصف عمره في البحث عن وايت ماء ونصفه الآخر في البحث عن وايت أصفر.. أما حكاية البحث عن موظفي شركة الكهرباء لإعادة التيار المفصول بعد الدفع فهي أسوأ حكاية بالنسبة للمواطن المتعثر في السداد كل هذا عادي جدا، لكن أن تأخذ شركة الكهرباء أموال الناس بالباطل من خلال أخطاء موظفيها ومن ثم تطالبهم بضرورة المراجعة لتتكرم عليهم بتسوية وترضية لا قيمة لها فتلك والله مأساة.. متى تعي كل الشركات قيمة المواطن وأهميته وتتعامل معه بروح يقظة ومفردات من دفاتر اليوم المغلفة بألوان الحاضر لا دفاتر الأمس البالية ومفرداتها الخشنة ؟؟!! هي أمنية لا أكثر ... · خاتمة الهمزة.. من قصيدة للمبدع الأمير خالد الفيصل.. (يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر.. كل ما قلت هانت جد علم جديد.. إن حكينا ندمنا وان سكتنا قهر.. مير كثر التوجع والبكا ما يفيد) هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]