سكان مدينة القنفذة يعانون ظروفاً صعبة للغاية من مشكلات الصرف الصحي وتسرب مياه البيارات في الشوارع، مما ينذر بمشاكل صحية وأوبئة وتلوث للبيئة وإتلاف للبنية التحتية من سفلتة وأرصفة وأعمدة إضاءة وإتلاف للمباني وأساساتها، وبالتالي انعكاس ذلك على صحة الإنسان والكائنات الحية عامة.. مدينة القنفذة مدينة ساحلية، وكلنا يعلم خصائص مثل هذه المدينة وعدم قدرتها على اختزان مزيداً من مياه الصرف، لأن تربتها أساساً مشبّعة بالمياه. وتشهد المدينة -ولله الحمد- نمواً عمرانياً واقتصادياً بفضل الله أولاً ثم بدعم الدولة -أيدها الله- وما توفره من مشروعات كبيرة، ذلك النمو والتطور بحاجة إلى أن يواكبه توفير بنية تحتية سليمة وخدمات أساسية، ومن أهمها توفير شبكة صرف صحي ومحطة معالجة لمياه الصرف. والحاجة ماسة جداً لإنقاذ السكان في القنفذة مما يتهددهم من أوبئة ومشكلات صحية واقتصادية عاجلاً.. وتنفيذ شبكة الصرف حالياً دون تأخير أجدى وأفضل تلافياً للمشكلات الصحية للسكان، وكذلك اقتصادياً لأن حجم المشروع اليوم وتكاليفه ستكون أقل من الغد مع الأخذ في الاعتبار التوسع والنمو مستقبلاً، وتنفيذ مراحل التوسعة في المستقبل. إن والدنا وملكنا المحبوب قد حمّل كل مسؤول أمانة تنفيذ احتياجات المواطنين في جميع مدن مملكتنا الغالية، وكذلك عدم تأخيرها، وأوضح -يحفظه الله- في أكثر من مناسبة بأنه لا عذر لمسؤول يتأخَّر في إنجاز مشروعات الوطن. لذلك نناشد وزارة المياه والكهرباء -بحق الأمانة والمسؤولية- أن تُعجِّل بتنفيذ شبكة للصرف الصحي، ومحطة معالجة للصرف في مدينة القنفذة بأسرع وقت ممكن، فقد كثرت المطالبات ونحن ننتظر منذ سنوات. وفقكم الله وأعانكم على حمل الأمانة والمسؤولية. سعيد أحمد باسندوة - القنفذة