انتقد مواطنون ما يحدث في سوق تجارة الدجاج المبرد والمجمد المستورد والمحلي من ارتفاع في الاسعار. واعتبروا ان تلك الزيادات مبالغ فيها لاسيما ان الزيادة وصلت إلى 33 في المائة للدجاج المستورد، على الرغم من ان تاريخ وصول تلك الشحنة قبل 6 أشهر من الزيادة التي تعيشها الاسواق منذ 15 يوما فقط. وفي الوقت الذي عزا فيه متعاملون في قطاع تربية الدواجن الزيادة إلى ارتفاع اسعارالاعلاف، وشح الانتاج، اكد مصدر في وزارة التجارة أن أزمة ارتفاع اسعار الاعلاف لم يقتصر تأثيرها على مزارع الدواجن المحلي بل أثرت مشكلة الارتفاع لتشمل ايضا الدواجن المستوردة. اما وزارة الزراعة فقد اكدت انها تتابع ارتفاع الاسعار الذي وصل الى نحو 50%، مؤكدة في هذا الصدد انها تتخذ السبل الكفيلة لحل مشكلة الارتفاع. أسعار عشوائية من جهته اكد المواطن محمد ابراهيم ان البائع الذي اشترى منه كرتون الدجاج المستورد بسعر 135 ريالا، أكد له ان سعر الكرتون ارتفع بالامس فقط من 102 ريال إلى 135 أي بزيادة تصل إلى 33 في المائة. وقال ابراهيم: عندما وصلت إلى المنزل فوجئت ان تاريخ الاستيراد المدون على الكرتون من شهر يونيو «6/2012» أي دخلت اسواق المملكة قبل الزيادة التي حدثت امس بسته اشهر، وهذا دليل - حسب كلام ابراهيم- متعمدة لتحقيق مكاسب، تصل إلى 33 في المائة. واضاف: الغريب في الامر ان البائع، أكد له ان الدجاج ارتفعت اسعاره ريالا واحدا عن كل حبة في جميع الاوزان، علما بأن الزيادة يفترض ان ترتبط بعامل الوزن، والحجم. من ناحيته اعتبر جلال الدين «موظف» ان ما يحدث في سوق الدجاج سواء المبرد او المجمد، هو تسعير عشوائي اعتمد على شائعات، ومعلومات لا تستند إلى تغيرات على ارض الواقع. واضاف: الكل يؤكد ان الزيادة متوقعة، نتيجة بعض المتغيرات في اسعار الاعلاف عالميا، ولكن تطبيقها في الوقت الراهن يدل على ان الامور تتم بشكل مزاجي لا يراعي محدودي الدخل. المواطن منير الصبياني يقول: ارتفاع اسعار الدجاج انعكست على المستهلك بشكل مباشر من خلال الاسعار سواء الجاهز او المبرد والمثلج. واضاف: الاسعار جعلت الكثير يفكر في بدائل اخرى، إلا انها محدودة. ولا يختلف رأي المواطن محسن عسيري عن سابقه، إذ يقول: ان ارتفاع اسعار الدجاج والشح الذي تعاني منه السوق اجبر العائلات وارباب الاسر إلى اللجوء إلى شراء الاسماك، التي ينتظر ان ترتفع اسعارها نتيجة زيادة الطلب. وقال مصطفى محمد بائع بمحل دواجن: حاليا نعيش ازمة نقص كميات الدجاج وبيعها ورفع الاسعار الى حد ان العميل اصبح لا يشتري اللحوم البيضاء بل اتجه الى المنتجات الاخرى من الاسماك. واضاف: «نحن نتكبد خسائر مالية، ونخسر عملاء كثرا والموردون يوزعون لنا بطريقة «الحبة» وليس بالكرتون. وقال محمد الامين «بائع دواجن»: هناك استمرار في رفع الاسعار ونقص الكميات خاصة ان اصحاب الشركات الموزعة اعتمدوا الى تخفيض الكميات بسبب عدم وجود اعلاف ونحن مضطرون في المحلات للبيع حسب ما نحصل عليه من اسعار. تفاقم المشكلة من ناحيه اخرى ارجع عدد من اصحاب المزارع ان من اسباب الشح وارتفاع الاسعار وعدم وجود مخزون انه لا يوجد دعم للأعلاف ولا دعم مادي من وزارة الزراعة وطالبوا بحل لهذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم. وقال محمد احمد الغامدي «صاحب مزرعة دواجن»: نطالب وزارة الزراعة بدعم كميات الاعلاف التي اصبح وجودها في السوق لا يكفي وكميات الاستهلاك عليها كبير وهذا ما جعل الاسعار ترتفع والكميات المعروضة تتراجع وتنخفض. وفيما اوضح عبدالله العتيبي صاحب مزرعه داوجن: ان عدم دعم الاعلاف والتحكم بالسوق من قبل بعض التجار ادى الى ارتفاع بالاسعار، مشيرا إلى ان ارتفاع اسعار الاعلاف التي تشكل 60 في المائة من غذاء الدواجن اثر بشكل مباشر على اسعارالدواجن. ويؤيد بائع في مركز كبير لبيع الدجاج، ويدعى صالح رياض ما سبق، مؤكدا، ان هناك شحا في الدجاج وصل مرحلة الانقطاع، فبعد ان كانت تصل الينا من 3 شركات شهيرة، بعض الانواع حاليا لا توجد سوى كرتون او اثنين على اكثر تقدير، من مجمل الانواع وان سألنا عن الاسباب فهي مجهولة بالنسبة لنا، وحتى اسعار كرتون الدجاج ارتفع من قبل شهر تقريبا.