أوضح متعاملون بمجال الدواجن أن سوق الدواجن تعاني من شح في جميع الانواع والاوزان، بسبب قلة المحصول الزراعي وارتفاع اسعار فول الصويا والذرة عالميا، بالاضافة إلى قلة ومحدودية الدعم لهذا القطاع محليا. واكدوا خلال جولة قامت بها «المدينة» ان الاسعار الحالية مرتفعة عما كانت عليه مع نقص كبير في الانتاج، مشيرين إلى احتمال زيادة الاسعار خلال الفترة المقبلة. على نفس الصعيد اكد مستهلكون وجود شح في الدواجن، مع ارتفاع ملحوظ في الاسعار، واشار المواطن سعيد الفارسي، إلى ان هناك شحا في اللحوم البيضاء من خلال محلات البيع المختصة مع ارتفاع ملحوظ في الاسعار، لافتا إلى انه من الصعب الحصول على الكمية التي تريدها الاسرة في ظل الظروف التي تمر بها الاسواق في مختلف مناطق المملكة وهذه المشكلة اصبحت تواجه جميع المستهلكين. وقال المواطن مهند الغامدي: إنه فوجئ بوجود بعض المحلات اغلقت في الفترة الاخيرة بسبب شح توريد الدجاج وارتفاع الاسعار، مما اضطر بعض منافذ البيع إلى الاغلاق تفاديا للخسائر التي يمكن حدوثها مع توقف النشاط، ولو بشكل مؤقت لحين انتهاء الازمة التي تمر بها الاسواق. وبين الغامدي، انه اصبح لا يبحث عن نوع واحد من الدجاج بل انه اصبح يشتري ما يجده داخل السوق لان البحث عن نوع واحد اصبح مرهقا وصعبا في نفس الوقت. ومن جهة اخرى اوضح محمد البرعي «بائع باحدى محلات الدواجن»: أن قلة المعروض وارتفاع الاسعار اصبحت تسبب لنا خسائر، فالمستهلك لا يريد ان يشتري بهذه الاسعار لاسيما ان هناك شحا في المعروض فبعد ان كانت تصل الى السوق 80 كرتونة اصبحت تصل كرتونتان فقط، حتى الموزعين اصبحوا لا يجيبون على اتصالاتنا المتكررة لطلب التوريد، مشيرا إلى ان احدهم «المردين» أكد في اكثر من اتصال انه ليس لديه دجاج. تفاديا للخسارة ويؤيد بائع اخر في مركز كبير لبيع الدجاج، ويدعى صالح رياض ما سبق، مؤكدا، ان هناك شحا في الدجاج وصل مرحلة الانقطاع، فبعد ان كانت تصل الينا من 3 مشركات شهيرة، بعض الانواع حاليا لا توجد سوا كرتون او اثنين على اكثر تقدير، من مجمل الانواع وان سألنا عن الاسباب فهي مجهولة بالنسبة لنا، وحتى اسعار الكرتون الدجاج ارتفع من قبل شهر تقريبا. من ناحيه اخري قال احمد الزهراني «صاحب مزرعة» ان من اسباب الشح الحاصل بالسوق هو قلة الدعم من وزارة الزراعة فنحن كاصحاب مزارع دواجن خاطبنا «الزراعة» عدة مرات وطلبنا تلبية احتياجاتنا من المسالخ التي اصبحت أسعارها مرتفعة فبعد ان كانت لا تتجاوز 50 هللة لسلخ الدجاج اصبح سعرها 1.50 ريال، وايضا من اسباب الشح وارتفاع الاسعار قيام بعض موردي الدجاج ببيع المحصول عن طريق تصديره، إلى بعض الدول المجاورة، مثل العراق والاردن، وهذا الامر يحقق مكاسب اكبر للمصريين على عكس البيع داخليا. وتطرق الزهراني الى ان ارتفاع اسعار المواد الاساسية للاعلاف التي تعتبر هي المورد الحقيقي للدجاج وبعد ان ضربت حالة من الجفاف دول اوروبا، واسيا، اصبح هناك ارتفاع كبير في أسعار الدجاج. واضاف: في الحقيقة نحن كأصحاب مزارع نبيع الدجاج على المطاعم بسعر 10 ريالات ونصف الريال لوزن 1 كجم ويقوم اصحاب المطاعم، ببيعها مطهية بسعر يتراوح بين 18 - 20 ريالا للمستهلك النهائي. دعم المربين ويقول عبدالله علي «صاحب مزرعة دواجن»: إن السبب الرئيس في ارتفاع الاسعار هو زيادة الأعلاف من 70 إلى 100 دولار، للطن الواحد، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بزيادة مرتقبة جديدة، هو ما جعل السوق في شح وقلة المعروض، وايضا لا ننسى المناخ وحرارة الجو التي حصلت هذا العام ولا سيما الموجة التي ضربت امريكا واوروبا واسيا فهي جعلت اسعار الاعلاف ترتفع مع العلم ان اسعار الدجاج المحلي اقل من المستورد لكن اصبح المحلي غير متوفر بسبب الاعلاف حتى ان هناك مزارع كثيرة اوقفت انتاجها وقال: حقيقة نحن نحتاج دعما من وزارة الزراعة، وصرف اعانات لشراء الذرة وفول الصويا اللذين يعتبران هما مصدر التغذية الرئيس لتربية الدجاج.